شكاوى من تردي الكهرباء.. "الزامل" يقدر توفير 7 ملايين يورو خلال صيانة محطة الزارة
أعلن وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل"، وضع مجموعة التوليد الثالثة بمحطة الزارة الحرارية بحماة في الخدمة بعد الانتهاء الكلي من صيانتها، وسط شكاوى من تزايد التقنين الكهربائي.
وزعم "الزامل" أنّ صيانة المجموعة أدت إلى إعادتها كما كانت عند استلامها قبل نحو 20 عاماً باستطاعة 220 ميغا واط، وأن شركة وطنية أمنت بعض تجهيزات الصيانة التي وفرت أكثر من 7 ملايين يورو.
كذلك أعرب مصدر في شركة الكهرباء لدى نظام الأسد عن أمله في تكامل جهود كوادر الكهرباء والتوليد في حماة وحلب واللاذقية لتحسين واقع توليد الكهرباء وخفض ساعات التقنين ضمن الإمكانات المتاحة.
وقدر مدير محطة الزارة "علي حسن"، أنه بعد الصيانة اللازمة أصبحت المجموعة الثالثة جاهزة لتقلع بطاقة 210 ميغا، فيما المجموعتان الأولى والثانية حالياً، وبسبب ظروف الصيف وارتفاع الحرارة، تعطيان نحو 180 ميغا.
ووردت شكوى من سكان مشروع دمر في مدينة دمشق من عدم وجود عدالة في توزيع الكهرباء في بعض الجزر، إذ تصل فترات قطع الكهرباء إلى 10 ساعات وأحياناً تصل إلى 15 ساعة، مقابل ساعة وصل، بينما بعض الجزر يكون فيها برنامج التقنين 4 ساعات قطع، مقابل ساعتين وصل.
وصرح مدير عام شركة كهرباء دمشق "لؤي ملحم"، أن ورش الكهرباء تقوم بأعمال صيانة على خطوط الـ 66 ك.ف، واستبدال بعض التجهيزات للحد من الأعطال المتكررة، لافتاً إلى أن تلك الأعمال ستنتهي خلال فترة وجيزة ويعود الوضع إلى ما كان عليه من ناحية جهوزية المحطة، ومنعاً للأعطال المتكررة في تلك المحطة.
وذكر أن الشركة تقوم بتوزيع ساعات التقنين على كل أحياء المدينة بشكل عادل ولا تميز بين حي وآخر، لافتاً إلى أن العمل مستمر لتحسين الواقع الكهربائي، وكشف بأن شركة الكهرباء تقوم بشكل دائم على استبدال وتركيب محولات جديدة تهدف تخفيف الأحمال وتحسين واقع التيار الكهربائي.
وادعى أن وزارة الكهرباء لا تدخر جهداً لتحسين واقع الكهرباء وذلك حسب الإمكانات من جانبه وجه محافظ طرطوس "فراس الحامد" كتاباً لوزارة الكهرباء مرفقاً بكتاب رئيس مجلس محافظة طرطوس، يتضمن الطلب من وزارة الكهرباء رفع الكمية المخصصة من الكهرباء للمحافظة إلى 220 ميغا واط يومياً.
وفي ازدياد مضطرد، تنتشر ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، أقل ما يمكن القول عنه إنه جائر، تزامناً مع موجات متلاحقة من الحرّ، ومعروف أن تركيب هذه الألواح أو الطاقة البديلة يتطلب رصد مبالغ كبيرة، تفوق قدرة الأغلبية العظمى من المواطنين
وكان أعلن وزير الكهرباء تدشين مرحلة جديدة من مشروع الأنوار الشمسية في مدينة حسياء حيث تمت إضافة 10 ميغا واط من على الشبكة الوطنية إضافة لـ 20 ميغاواط سبق للشركة "بمناسبة عيد الجيش".
وبرر وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن ارتفاع برنامج التقنين خاصة خلال ارتفاع درجات حرارة الطقس يعود لأسباب، في مقدمتها ارتفاع الأحمال الكهربائية لاستخدام التكييف والتبريد، أضف إلى انخفاض مردود مجموعات التوليد.
واللافت للنظر هو تراجع التغذية الكهربائية في البلاد بالتزامن مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.
وتعيش مناطق سيطرة النظام واقعاً كهربائياً متردياً حيث تصل ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً مقابل ساعتي وصل "متقطعة" علماً أن هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر. يعتمد بعض السكان على مولدات الأمبير رغم تكاليفها العالية شهرياً.