"سأتحدى الاتحاد الأوروبي".. نجل "جزار حماة" يُعلّق على إدراجه على قائمة العقوبات الأوربية
كتب "مضر رفعت الأسد"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، علق خلاله ورود اسمه في لائحة العقوبات الأوروبية، وقال إن الخبر أسعده و سيتحدى الاتحاد الأوروبي وعقوباته، نافيا أن يكون متهماً بالإتجار بالمخدرات.
وذكر نجل السفاح "رفعت"، الذي اعتبر نفسه "محارب متطوع"، أن خبر إدراجه لائحة العقوبات الأوروبية جعله يشعر بالسعادة، لكنه فضل التوضيح حول اتهامه بالإتجار بالمخدرات، وذكر أنه يخدم وطنه طيلة الحياة، لكن أن يكون متهماً بالإتجار بالمخدرات فهذه مشكلة، وفق تعبيره.
وهاجم في معرض حديثه ما وصفها المعارضة السورية، وذكر أن صفحات إخبارية وضعت أسمه تحت بند الاتجار بالمخدرات وهذا غير صحيح، وقال إنه راجع قائمة العقوبات، ولم يذكر المخدرات بل كتب في القائمة "مضر رفعت الأسد هو أبن عم بشار الأسد و هو بالتالي جزء من عائلة الأسد".
واختتم بقوله، "أنا "مضر الأسد، مع أبن عمي وقائد وطني فهو أماني وأمانة من أحتضنني"، وأضاف، "سأتبع المسار القانوني وسأتحدى الأتحاد الأوروبي وعقوباته وسأقيم دعوى تشهير على من ذكر أنه مدرج على العقوبات بسبب الإتجار بالمخدرات، فإنّ كنت معاقب لأني قريب، فنعم أنا لست بريء وأفتخر، لن أسمح لكائن تشويه سمعتي مهما كلف الأمر".
وكان فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على كل من سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد، وهما من أبناء عمومة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بتهمة تهريب الكبتاغون، وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر منح التأشيرات.
وقال الاتحاد في بيان له في نيسان الماضي إنه أدرج ابن عم ثالث للرئيس هو مضر رفعت الأسد على القائمة السوداء رغم عدم تقديم سبب واضح لذلك، وذكرت وزارة الخزانة الاميركية أن سامر كمال الأسد يملك مصنعاً في مدينة اللاذقية الساحلية أنتج 84 مليون حبّة كبتاغون في 2020.
وأدانت وزارة خارجية نظام الأسد، بوقت سابق فرض "الاتحاد الأوروبي" حزمة عقوبات جديدة على أفراد وكيانات موالية للنظام، واعتبرت أن القرار يهدف إلى "إعاقة توطيد الاستقرار" في البلاد.
وقالت الخارجية، إن "الاتحاد الأوروبي يكرر أكاذيبه عندما يدعي بأن العقوبات المفروضة على سوريا لا تعيق تقديم المساعدات الإنسانية أو الحصول على المواد الغذائية والتجهيزات الطبية، مما يجعل من سياساته تشكل تهديداً جدياً لحياة ومعيشة السوريين وتنعكس سلباً على اقتصاد البلاد".
وكانت وكالة فرانس برس نشرت تحقيقا أجرته قبل أشهر، أوضحت من خلاله أن خارطة سوريا تغيّرت خلال عشر سنوات من حرب مدمّرة، مشددة على أن الحرب رسمت خطوط جديدة ومعابر داخلية تفصل بين المناطق، إلا أن شيئاً واحداً بدا وكأنه عابر للتقسيم ولخطوط التماس وتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار، ألا وهو الكبتاغون.