
"سالم" يسمح بـ "التنزيلات" وموالون يردون: المنتجات "المدعومة" أغلى من السوق
أصدر وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، تعميماً يسمح بموجبه لكافة الفعاليات التجارية بإجراء تنزيلات على منتجاتهم حتى نهاية عطلة عيد الفطر، ما أثار ردود أفعال منتقدة وتعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر أن القرار جاء بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد وعيد الفطر السعيد، حيث يزداد الطلب خلال هذه الفترة على مستلزمات الأعياد الألبسة، الحلويات، المكسرات، الأحذية، وفق نص البيان، الذي علق عليه متابعون بالقول إن المنتجات عبر السورية للتجارة أغلى من السوق بكثير.
وحسب "سالم"، فإن القرار بهدف توفير هذه المواد للأخوة المواطنين بالأسعار المناسبة من قبل أصحاب الفعاليات التجارية، يسمح لكافة أصحاب الفعاليات التجارية بإجراء تنزيلات على منتجاتهم اعتباراً من تاريخه حتى نهاية عطلة عيد الفطر السعيد دون التقيد بأحكام القرار رقم /135/ لعام 2021.
وأثار القرار ردود ساخرة، حيث قال أحد المتابعين ساخراً "يزداد الطلب على الحلويات والمكسرات، الأخوة المواطنين لا يستطيعون شراء الفلافل، بينما كتب آخر إذا المحلات تريد أن تجري تنزيلات يجب موافقتك؟ وفي حال رفع الأسعار ليس ضروري؟
وأكدت غالبية التعليقات على أن على غلاء الأسعار في صالات "السورية للتجارة" أكثر من السوق وكان أولى بوزير التجارة الداخلية تعميم يخص هذه الصالات التي تزعم تقديم مواد غذائية مدعومة، وتشهد الأسواق السورية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المنتجات الغذائية والخضار والفواكه إضافة إلى الألبسة بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
وكان وزير التجارة الداخليّة لدى نظام الأسد اجتمع بعدد من تجار وصناعيي الألبسة وممثل عن غرفة تجارة دمشق في وقت سابق وتمت مناقشة أهم مسببات ارتفاع الأسعار وفق ماذكرت الوزارة على صفحتها في "فيسبوك"، مشيرة إلى أن الوزير طلب منهم إجراء عروض وتخفيضات ابتداءً من اليوم إلى عيد الفطر، ووعدوا بتلك التخفيضات.
وقبل أيام قليلة صرح "سالم"، بأن عملية الترميز للسلع والمنتجات "الباركود" تنظم عمل الأسواق وتضبط بشكل كبير الأسعار، الأمر الذي اعتبر شماعة جديدة يلقي عليها نظام الأسد فشله في فوضى الأسعار وتدهور المعيشية، فيما ألمح الوزير إلى دراسات ومباحثات لرفع التكليف الضريبي على الفعاليات التجارية.
هذا وأثار وعد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" بأن الوزارة ستبدأ العام الجديد بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً، سخرية العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين جملة الوعود الكاذبة الصادرة عن الوزير صاحب التبريرات المثيرة للجدل.