روسيا تجري بروفة عسكرية قبيل الاحتفال بـ "عيد النصر" في قاعدة حميميم المحتلة
قالت مصادر إعلام روسية، إن أكثر من 1.2 ألف عسكري روسي وسوري بقاعدة حميميم الروسية في سوريا، شاركوا في بروفة للعرض العسكري الذي سيقام هناك في 9 مايو بمناسبة الذكرى الـ77 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى الروسية.
وأوضحت أن مايميز هذه البروفة، هو قيام كل من الجنود الروس والسوريين بتثبيت شرائط القديس سان جورج مطوية على شكل الحرفين Z أو V على زيهم العسكري، وهما علامتان ترسمان على المعدات العسكرية الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
في بداية البروفة، قام الفريق رومان بردنيكوف، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، بتفقد القوات المشاركة في الفعالية التدريبية، وشهدت البروفة مرور رتل معدات عسكرية كانت في طليعته دبابة "تي -35-85" وشاحنة "دودج" من زمن الحرب الوطنية العظمى الروسية.
وضم الرتل أيضا سيارات مصفحة من طراز "تيغر" (النمر) و"تايفون-كا" وناقلات جند مدرعة من طراز "بي تي إر-82أ"، ودبابات "تي-72ب3" و"تي-90أ" ومنظومات قاذفات لهب ثقيلة "توس-1أ" ومنظومات صواريخ ميدانية –تكتيكية "إسكندر- إم" ومنظومات صواريخ ومدافع مضادة للطائرات "بانتسير-اس"، ومدافع هاوتزر "مستا-ب" على مقطورات.
وانتهى التدريب بتحليق مروحيات من طراز"كا–52"، و"مي–24"، و"مي–8"، وطائرة من طراز "إيل-38" المضادة للغواصات ترافقها قاذفات من طراز "سو-34"، وطائرة من طراز "آ-50" (الرادار الطائر) ترافقها قاذفات "سو-24إم"، ومقاتلات "سو-35". كما نفذ أحد طياري حميميم في "سو-35" حركات بهلوانية منفردة.
وفي كل عام، تحتفل قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، بمناسبة الذكرى السنوية لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، وذلك على أرض قاعدة حميميم المحتلة، وتستعرض فيها أسلحة القتل التي دمرت مدن السوريين وقتلت أبنائهم.
وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية واقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.