ربطة الخبز السياحي 20 ألف.. جمعية المخابز بدمشق تعتزم إصدار نشرة جديدة
صرح رئيس "جمعية المخابز" التابعة لنظام الأسد بدمشق وريفها "ممدوح البقاعي"، أن أسعار الخبز والكعك والمعجنات اختلفت عن السابق بتكاليفها، وفقاً لحديثه مع وسائل إعلام موالية.
وبرر بأنه تم رفع سعر القمح بالسوق النظامية وفي السوق السوداء، وحكماً أسعار الخبز السياحي قد تأثرت بالتسعيرة الجديدة للقمح، ما انعكس سلباً على شراء المواد الأولية وانعكاسها تالياً على المواطنين.
وذكر أن المخابز السياحية باتت تشتري الدقيق بسعره غير المدعوم مرجحاً أن يصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 20 ألف ليرة سورية حسب التسعيرة الجديدة المزمع الكشف عنها خلال الفترة القادمة.
وأرجع رفع الأسعار إلى ارتفاع كلف الإنتاج بين محروقات وكهرباء، ومياه وطحين وغيره، مشيراً إلى أنه وبسبب هذا الارتفاع انخفض إنتاج العديد من الأفران المخصصة بهذه المنتجات.
وأضاف، حتى أن البعض منها بدأ يتخلى عن عماله ويعمل بيده لتوفير أجرة العامل، لافتاً إلى وجود جمود في الأسواق وضعف بالحركة الشرائية بعدما انخفضت المبيعات أكثر من النصف خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
وكان كشف "البقاعي"، أن أسعار الخبز السياحي ستتأثر بالتسعيرة الجديدة للقمح، وستنعكس على المواطن، لأن المخابز السياحية تبتاع الدقيق بسعره "الحر" غير المدعوم.
وتشير تقديرات أن سعر ربطة الخبز السياحي 12500 ليرة لكنها قد تصل لـ 20 ألف ليرة بحسب التسعيرة الجديدة، وسعر كيلو الكعك مع سمسم 25 ألف ليرة، لكنه قد يتراوح في السوق المحلية بين 28-35 ألف ليرة، وبلا سمسم 20 ألف ليرة، وسعر كيلو الصمون 15 ألف ليرة سورية.
وأكد "البقاعي"، أن الجمعية تقدمت بطلب تعديل للتسعيرة القديمة، وبموجبها سترتفع الأسعار بين 3-5 آلاف ليرة، بحيث يصبح سعر ربطة الخبز السياحي 15 ألف ليرة، وكيلو الكعك مع سمسم 30 ألف ليرة، والكعك بلا سمسم سيتراوح بين 25-28 ألف ليرة، وكيلو الصمون قد يصل إلى 20 ألف ليرة.
وأضاف، خلال الشهرين القادمين سنلاحظ انخفاضاً بأسعار الخبز السياحي والصمون والكعك لزيادة العرض، ثم ستعاود الأسعار للارتفاع بعد انقضاء تلك الفترة، وأشار إلى أن سعر طن الدقيق زيرو يتراوح بين 7-7.5 مليون ليرة سورية، وفق تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة للنظام.
وخلال فترة الحصاد ستنخفض الأسعار لـ 7 ملايين ليرة سورية، وقد يصل سعر الطن الواحد بعدها لـ 8.5 مليون ليرة سورية، منوهاُ بأن سعر صرف الدولار الأمريكي يتحكم أيضاً بسعر الطن، لأن 90% من القمح مستورد، حسل تقديرات رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق وريفها.
وقال مسؤول فرع ما يسمى بـ"المؤسسة السورية للمخابز" لدى نظام الأسد في دمشق، إن سبب الازدحام على المخابز، يعود إلى ازدياد الطلب على الخبز التمويني وارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي، وفق كلامه.
وحسب حديث "يوسف عقلة"، مدير "السورية للمخابز" لوسائل إعلام موالية للنظام فإن العديد من الأسر استغنت عن الخبز السياحي وعادت لاستهلاك الخبز التمويني ما سبب ذلك الازدحام على الأفران في دمشق.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن إصدار قرار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد يقضي رفع الدعم عن الخبز التمويني لدور العبادة والجمعيات الخيرية، وتشهد الأسواق بمناطق سيطرة النظام حالياً حالة من الفوضى والتخبط وعدم الاستقرار على صعيد معظم المواد الغذائية الأساسية.