قصف جامعة حلب وجعل نظيراتها مواطن للفساد .. "بشار": "الجامعات أهم أعمدة المجتمع"..!!
قال رأس النظام "بشار الأسد"، إن "الجامعات بصفتها أداة للتعليم والبحث العلمي هي إحدى أهم أعمدة المجتمع"، علما أن النظام سجلاً واسعاً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم الذي عمل على تدميره بشكل ممنهج بين القصف والاستهداف وكذلك إتباع أسلوب التهميش والتجهيل المتعمد.
وحسب الإرهابي "بشار"، فإنّ "الجامعات أداة رئيسية في تطوره ونمائه ترفع مستواه الفكري والمهني وبالمقابل فإن المجتمع يرفع مستوى الجامعات، ولفت إلى أن مجتمعنا مهيأ للإنجاز العلمي لكنه لم ينجح حتى الآن في استثمار الجامعة كأداة لتحقيق هذا الإنجاز".
وجاء حديث رأس النظام على هامش اجتماع مجلس التعليم العالي يطرح رؤية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للمرحلة المقبلة 2023-2030، وسط مزاعم أن تقوم هذه الرؤية على العناوين الرئيسية للتعليم العالي التي تنطلق من السياسات التعليمية.
وحسبما نقلته "رئاسة الجمهورية"، التابعة لنظام الأسد فإن ما وصفتها "أجهزة الدولة ومؤسساتها" تؤدي في مختلف القطاعات دوراً حيوياً في تنفيذ رؤية التعليم العالي وما تحمله من برامج وخطط للوصول إلى المخرجات المطلوبة التي تحتاجها الدولة والمجتمع في المرحلة المقبلة.
ويتشدق نظام الأسد بأهمية الجامعات ويزعم دعم التعليم في الوقت الذي يحمل فيه سجلات واسعة من الانتهاكات بحق القطاع، وفي 15 كانون الثاني من عام 2013 استشهد وجرح عشرات الطلاب بقصف للطيران الحربي التابع لنظام الأسد على دوار كلية هندسة العمارة في جامعة حلب والسكن الجامعي.
وكانت ذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أن جامعة حلب تأسست عام 1960، وهي الثانية في البلاد، وتتكون من 27 كلية و12 معهداً، إضافة إلى مستشفى جامعي، وشهدت الجامعة أقوى حراك جامعي في جميع جامعات سورية، بالرغم من وقوعها ضمن سيطرة النظام السوري ولم تخضع في أي وقت من الأوقات لسيطرة المعارضة.
ونقلت الشبكة عن شاهد عيان كان موجوداً وقت القصف، وهو طالب يُدعى حسام الحلبي، قوله إنه عند "معهد التمريض، كانت هناك كثافة طلابية كبيرة، حيث كان وقت تبديل بين امتحانات الطلاب، وفجأة شهدنا تحليقاً للطيران الحربي.
وقامت الطائرات ومن دون سابق إنذار بقصفنا بصاروخ، وألقت معه بالونات حرارية، ولم تمضِ سوى لحظات حتى قصفنا بصاروخ ثانٍ، ما أدى إلى تكسر الزجاج وإغلاق أبواب سور الجامعة، وتبع ذلك إطلاق رصاص كثيف لم يُعرف مصدره".
وأضاف: "لم نستطع الخروج إلا بعد قليل، حيث كان الوضع كارثياً، وكان هناك عدد كبير من الجثث المتفحمة والأشلاء، وسور الجامعة قد تضرر، ولحق الضرر الكبير بواحد من مباني سكن الطلاب، واحترق عدد كبير من السيارات، وقام الطلاب والمواطنون بنقل الجرحى بسيارات الأجرة والسيارات الخاصة".
وتقول الشبكة إنها وثقت بالاسم مقتل 38 شخصاً، بينهم 10 نساء وطفلان، إضافة إلى تسجيل أكثر من 250 جريحاً، وتضيف أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك بكثير، نظراً لوجود عدد كبير من الجثث المحروقة والمشوهة، والتي لم يتمكن أحد من التعرف على هوية أصحابها، لأن الجامعة كانت تضم طلاباً من جميع المحافظات السورية.
هذا وسبق أن تصدرت "جامعة الفرات"، مواقع التواصل الاجتماعي مع إيقاف 3 مدرسين من أعضاء الهيئة التدريسية بعد ثبوت مخالفتهم للتعليمات وفضائح تحرش من قبل المدرسين، وذلك تزامنا مع تزايد انتشار قضايا الفساد وطلب الرشاوى العلني من قبل مسؤولي التعليم بمناطق سيطرة النظام.
وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.