قادمة من مناطق الأسد .. الجيش الأردني يعلن إحباط محاولة تهريب جديدة لكميات كبيرة من المخدرات
أعلن الجيش الأردني عن تمكن قواته فجر اليوم الإثنين من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن ذلك يأتي انطلاقاً من جهود القوات المسلحة في المحافظة على أمن واستقرار المملكة وحماية حدودها، والتزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن.
وذكرت "بترا" نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي قوله "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وبين المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (738) كف حشيش، تم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت أمس الأحد عن تمكنها من إحباط ما أسمته أضخم شحنة مخدرات تم ضبطها في محاولة لإدخالها إلى البلاد من دولة مجاورة لم يسمها.
وأعلنت الجمارك العاملة في مركز جمرك الكرامة الحدودي مع العراق تمكنها من من منع تهريب 6 ملايين حبة من الكبتاغون المخدر، بما يعادل 1000 كغم.
وذكرت السلطات الأردنية أن الشحنة خبأت بطريقة إحترافية داخل عجينة التمر، والتي تعد واحدة من "أكبر وأضخم" الضبطيات لحبوب الكبتاغون عددًا واحترافية التي حاول تجار المخدرات إدخالها إلى البلاد.
وحسب الصور المنشورة لحبوب الكبتاغون، فإنها مشابهة تماما للحبوب التي يقوم نظام الأسد بشحنها من سوريا، فيما يبدو أن الميليشيات الايرانية قامت مؤخرا بمحاولة نقل الكميات المخدرة من سوريا عبر العراق إلى الأردن، وهو بالتأكيد ما سيصعب مهمة الأردن في محاربة المخدرات إذا ما وسع نظام الأسد عمليات تهريبه للمخدرات انطلاقا من العراق أيضا.
وكان وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشروع تفويض الدفاع الوطني لعام 2023، وأصبح قانوناً، ويتضمن مطالبة بوضع استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأمريكية لتعطيل وتفكيك إنتاج وتهريب المخدرات وشبكات "الكبتاغون" المرتبطة بنظام الأسد في سوريا، وعرض هذه الاستراتيجية أمام الكونغرس خلال 180 يوماً من إقراره.
وقال بايدن في بيان، إن قانون التفويض الدفاعي السنوي يوفر مزايا حيوية، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والأمن الداخلي، بعد أن كان أقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه مشروع قانون لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بالمجرم بشار الأسد.