ميليشيا "قسد" تكشف عن مخطط لـ "دا-عش" لشن هجوم واسع على مخيم الهول
كشفت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن وجود مخطط لتنظيم داعش، لشن هجوم واسع على مخيم الهول بريف محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن التحقيقات مع عناصر التنظيم الذين اعتقلتهم مؤخراً كشفت هذه المعلومات.
وقالت "قسد" في بيان، إنها اعتقلت 12 شخصاً بتهمة الانتماء إلى "داعش"، وصادرت كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية والتقنية، خلال سلسلة عمليات أمنية نفذتها بتنسيق وتعاون أمني واستخباراتي مع قوات التحالف الدولي، في مركز مدينة الحسكة وبلدات الهول وتل حميس وتل براك والمالكية.
ولفت البيان إلى أن التحقيقات مع المعتقلين كشفت عن وجود مخطط لتنفيذ هجوم واسع وخطير لضرب استقرار المنطقة، ومهاجمة مخيم "الهول" لتهريب نساء تنظيم "داعش" من المخيم وإيصالهن إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري.
واتهم البيان، تركيا وفصائل المعارضة السورية بتقديم الدعم وتغطية تحركات المجموعات الموالية للتنظيم، لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، في حين اعتبر مدير المركز الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي، أن خلايا "داعش" استفادت من التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
وكانت حذرت "عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، من ارتفاع أعداد السكان في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، وتشكيل أرضية خصبة لـخلايا موالية للتنظيم، للقيام بعمليات تجنيد تشكل تهديداً طويل الأمد للأمن والاستقرار اللذين يعمل التحالف والقوات الشريكة على تحقيقهما.
ونشرَ الحساب الرسمي للتحالف الدولي على موقع "تويتر"، مجموعة صور من دوريات قالت إنها لقوات التحالف المنتشرة في مناطق شمال شرقي سوريا، وقال في تغريدة: "جانب من اللقاءات المجتمعية بشمال شرقي سوريا، وأظهر التفاعل الودي مقدار الترابط والثقة بين المجتمع المحلي وقوات التحالف، بالتعاون مع شركائنا في (قوات سوريا الديمقراطية)، سنبقى ملتزمين لبناء مناطق أمنة".
وأكد التحالف عبر حسابه أن ممثلي الدول والحكومات المشاركة في التحالف الدولي، يبحثون ويناقشون سبل معالجة المخاوف الأمنية المتزايدة، المتعلقة بمخيمات النازحين شمال شرقي سوريا وجهود إعادتهم إلى أوطانهم، بالتزامن مع تهديد تركيا بشن عملية عسكرية.
وشدد على العمل لإعادة الأطفال في المخيمات إلى أوطانهم، لمنعهم من التحول إلى الفكر الذي ينشره "داعش" داخل المخيمات المكتظة، في الوقت الذي تحاول فيه "قوات سوريا الديمقراطية" استخدام عائلات داعش المحتجزرة لديها كورقة للضغط على الدول الأخرى لوقف العملية التركية.
ويحاول مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي، وعبر عدد من الشخصيات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، استخدام ورقة المحتجزين من عناصر تنظيم داعش في سجونهم شمال شرقي سوريا، كورقة ضغط وابتزاز للمجتمع الدولي، في مواجهة العملية العسكرية التركية.
وفي جديد ذلك، التحذيرات التي يطلقها مجلس "مسد" على لسان ممثلة في الولايات المتحدة، وعضو رئاسة المجلس، بسام صقر، عن إمكانية هروب آلاف الإرهابيين من السجون في حال بدأت تركيا عمليتها العسكرية شمالي سوريا، علما أن المناطق التي تستهدفها العلمية في منبج وتل رفعت لايوجد فيها أي سجون لاحتجاز عناصر داعش.