متجاهلاً وصول المياه الملوثة للمنازل .. النظام يبرر تقنين مياه الشرب بدمشق
تداولت صفحات إخبارية محلية صورة تظهر وصول المياه ملوثة إلى المنازل بريف دمشق، في وقت يتجاهل النظام حتى تبرير مثل هذه الحالات كما جرت العادة، في حين برر مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها تزايد تقنين المياه.
وتظهر الصورة المتداولة تحول المياه الواردة عبر شبكات المياه في مدينة القطيفة بريف دمشق إلى اللون البني في مؤشرات واضحة على تلوث المياه في ظل تجاهل النظام وسبق أن تحول نهر بردى إلى اللون الأحمر الأمر الذي أرجعه النظام إلى الأمطار الغزيرة التي شهدتها دمشق، وانحلال الأتربة.
وصرح مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها "عصام الطباع"، بأن أشهر التحاريق قد جاءت والواقع المائي جيد في دمشق، ولا توجد منطقة بالمدينة تتزود بالمياه أكثر من 10 ساعات، ويتم العمل على مراعاة المناطق التي تحتاج لتزويد أكثر بالمياه.
وذكر أن وضع المياه مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي يعتبر جيداً، منوهاً بأنه تم منذ متتصف الشهر البدء بتطبيق برنامج تقنين جزئي في مدينة دمشق يتراوح ما بين 3 إلى 10 ساعات، وزعم بأن برنامج التقنين الذي تم وضعه لمدينة دمشق جزئي.
واعتبر أن التقنين بحسب المناطق المنخفضة والمرتفعة، علماً بأنه قابل للتعديل وهذا مرتبط طبعاً بكمية المياه المنتجة، منوهاً بالوقت ذاته إلى أن كمية المياه المزودة للريف المحيط بقيت كما هي، وبالتالي فإنه يتم ضخ المياه بطريقة متوازنة بين المناطق.
وأضاف نتيجة انخفاض منسوب نهر بردى قمنا بإدخال مصادر أخرى إضافة لمراكز الضخ في دمشق لتعويض الانخفاض، ولم يخف مدير عام مؤسسة المياه أن إنتاج نبع الفيجة من المياه حالياً يصل إلى 5.5 أمتار مكعبة في الثانية، ولذلك تم اللجوء إلى التقنين الجزئي.
مدعيا بأنه تم إدخال مصادر جديدة للضخ مثل نبع بردى وبعض محطات الضخ في المدينة، ولدى سؤاله عن مدى تأثر واقع ضخ المياه بالانقطاع التام للكهرباء الذي تكرر بمناطق سيطرة النظام أوضح الطباع أن ذلك الأمر لم يؤثر على عملية الضخ إلى مدينة دمشق والريف المحيط بها.
وأكد بأنه وكحل إسعافي تم تشغيل جميع المولدات الاحتياطية في مراكز الضخ الرئيسية والفرعية للحفاظ على استمرارية عملها، علماً بأنها ما زالت تعمل حتى عودة الكهرباء إلى وضعها الطبيعي، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وكان زعم مجلس الوزراء لدى نظام الأسد في جلسته الأسبوعية السابقة التأكيد على أهمية وضع خطة متكاملة للحفاظ على المخزون الجوفي للمياه والحد من استنزافها، واتخاذ خطوات لتحسين الواقع المائي في مختلف المناطق، وضرورة تأمين مستلزمات استمرار إيصال مياه الشرب إلى أرياف محافظتي طرطوس واللاذقية واتخاذ كل الإجراءات الممكنة والمتاحة لتأمين مياه الشرب للمواطنين في الحسكة.