
مستشهداً بـ "لون الكيس" وموسم تكاثر الحشرات .. النظام يختلق الأكاذيب لنفي بيع رز فاسد باللاذقية
نفى مدير فرع "السورية للتجارة"، لدى نظام الأسد في اللاذقية "سامي هليل"، وجود "سوس" أو حشرات في مخصصات الأرز من إحدى صالات جبلة، إلا أن تبريرات المسؤول كاذبة، حيث اعتبر بأنّ دليل النفي هو أن في الوقت الحالي ليس موسم تكاثر هذا النوع من الحشرات، كما قال إن لون الكيس الظاهر في الصورة المتداولة غير معتمد لدى السورية للتجارة.
وزعم "هليل"، بأنه لم يتقدم أي مواطن بشكوى مشابهة، ومنطقة جبلة باردة و"السوس"، يحتاج لدرجات حرارة مرتفعة، إلى جانب أن الكيس الظاهر في الصورة أحمر، وأكياس السورية للتجارة تحمل اللون الأزرق أو الأخضر فقط، وأقر بأن منذ 9 أشهر حصلت شكوى مماثلة ولكن برر ذلك بالتخزين ونتيجة ارتباط رسائل المواد ببعضها وتوفر الأرز دون السكر أدى لتشكل السوس بسبب الحرارة العالية.
وادعى أنّ كل المراكز في جبلة وفي صالة "حلة عارة" نفت وجود أي شكوى حقيقية داعياً صاحب أي شكوى أن يصطحب معه البطاقة الذكية والأرز للتحقق من الموضوع، وأضاف أنه بعد فصل رسائل السكر عن الأرز لم يعد هناك تخزين لأي كميات أرز، حيث تصل رسائل بشكل دوري وتباع الكميات وفقها، خاصةً مع بقاء سعر الكيلو 1000 ليرة في ظل ارتفاع الأسعار بالأسواق.
وذكر أن هناك استمرار بتوزيع مخصصات المواطنين من السكر والأرز، حيث بلغت نسبة توزيع السكر 75٪، والأرز 50% وذلك بسبب قلة التوريدات خلال الفترة الأخيرة، ولكن تم التعاقد على 25 ألف طن أرز وبالتالي الوضع سيكون أفضل خلال الشهر المقبل، منوهاً إلى أن عمليات التوزيع مستمرة خلال فترة العيد، وفق تقديراته.
ويذكر أن مزاعم المسؤول غير صحيحة ولا تستند إلى أي وقائع إذ أن حياة حشرة سوس الأرز تبدأ في فصل الربيع، وفي الفصل ذاته تظهر كحشرة كاملة، لتعيد دورة الحياة من خلال التزاوج ووضع البيض، وشهر نيسان الجاري من بين شهور الربيع، وبالبحث عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة العامة للتجارة نجد أنها نشرت قبل يومين فقط صورا تظهر طرح مواد غذائية ضمن أكياس عليها شعار المؤسسة بـ (اللون الأحمر) ما يُكذب مزاعم وتبريرات النظام.
وقبل يومين قام أحد فروع ما يسمى بـ"المؤسسة السورية للتجارة"، في مدينة "جبلة" بريف اللاذقية ببيع مادة الأرز مع الحشرات، إذ تبين أن الكميات المباعة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري، وكعادة مسؤولي النظام في التعامل مع مثل هذه الفضائح، ولفت موقع موالٍ إلى أن المؤسسة تجاهلت الرد أو التعليق على القضية.
وحسب الموقع ذاته فإن السورية للتجارة بجبلة مخصصات الرز المختومة عبر الذكية لكن هذه المرة مع حشرات، ونشر صوراً لأكياس رز مختومة تحوي بداخلها "سوس"، ما يكذب مزاعم لمسؤولين النظام أن البيع يتم بظروف صحية تتناسب مع حرصهم على سلامة المستحقين للمخصصات.
وكان برز ذكر "المؤسسة السورية"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما محمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
هذا وشهدت صالات المؤسسة التابعة التابعة للنظام ازدحام كبير خلال البيع عبر "البطاقة الذكية" وسط انخفاض كبير في كميات المواد الغذائية والخبز والغاز التي من المفترض توفرها بسعر مدعوم في تلك الصالات التجارية، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.