مشابهة لسياسة النظام في الاعتقال.. "الشبكة السورية" تُدين احتجاز "الجيش الوطني" للناشط "رزق العبي وزوجته"
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان اليوم الاثنين، عملية احتجاز الإعلامي "رزق وزوجته" من قبل فصائل الجيش الوطني السوري، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهما، وتعويضهما مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحق بهما
وقالت الشبكة، إن "رزق محمد العبي"، ناشط إعلامي ورئيس تحرير موقع تفاصيل Tafaseel، من أبناء مدينة كفرنبل في ريف محافظة إدلب الجنوبي، اعتقلته عناصر حرس الحدود "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش الوطني مع زوجته "حنان أكرم القاسم" في 14/ نيسان/ 2023، أثناء محاولتهما التوجه من تركيا إلى منطقة عفرين بريف محافظة حلب الشمالي بطريقة غير رسمية.
ولفتت الشبكة إلى أن عملية احتجاز رزق وزوجته حدثت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الجيش الوطني في بلدة بلبل التابعة لمدينة عفرين.
وبينت أنه في 6/ أيار/ 2023 قامت عناصر فرقة السلطان مراد بمنع عائلتهما من زيارتهما في أحد مراكز احتجازها في بلدة بلبل، وذلك بعد تلقي العائلة معلومات تؤكد بأنه تم اقتياد رزق وزوجته من بلدة بلبل إلى جهة مجهولة.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات الجيش الوطني تتّبِع سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، فلا توجد أية مذكرات اعتقال، بل يتم الاعتقال عن طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مقرات الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية، دون مذكرات قضائية، وقد تم منع "رزق وزوجته حنان" من التواصل مع ذويهما أو توكيل مُحامٍ لهما، ونخشى أن يتعرّضا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
وأدانت الشبكة، كافة الانتهاكات الواقعة بحق الكوادر الإعلامية، وطالبت بحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، نظراً لدورهم في نشر الحقائق والوقائع في مناطق وجودهم، وفي تسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة على المدنيين، ولم توفر المعارضة المسلحة/ قوات الجيش الوطني البيئة الآمنة والمستقلة لممارسة العمل الإعلامي في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وقد وقعت العديد من حوادث الاعتداء على إعلاميين ولم تُعقَد تحقيقات جديّة، كما لم تُكشف نتائجها، للرأي العام السوري.
وكانت قالت "رابطة الصحفيين السوريين"، في بيان لها، إن القطاع الإعلامي في سوريا يعاني منذ سنوات طويلة من نكبات متعددة ومستمرة، أهلت البلاد لتكون بحق أحد أخطر البلدان على حرية الصحافة.
وأضافت الرابطة، بمناسبة (اليوم العالمي لحرية الصحافة)، أنه رغم أن آمال السوريين بالوصول إلى ما يحلمون به من حريات حقيقية قد انتعشت عندما انطلقت ثورتهم في آذار من عام 2011 إلا أن الواقع الذي عايشناه لاحقاً أثبت أن هذه الآمال لازالت على ما يبدو بعيدة المنال ولا سيما فيما يخص الصحفيين.
وكشفت الرابطة في السياق نفسه أن عضو رابطة الصحفيين السوريين "رزق العبي" وزوجته لا يزالان قيد الاحتجاز لدى فصائل أدمنت على ما يبدو الاستئساد على المدنيين، وابتزازهم، وفق تعبيرها.
وبينت الرابطة أنه رغم كل محاولاتها ومساعيها المباشرة وغير المباشرة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عن التهم الموجهة لزميلنا والأسباب التي تستدعي توقيفه منذ أكثر من أسبوعين دون أن يحال للجهات القضائية.
وحملت رابطة الصحفيين السوريين قيادة الجيش الوطني والفصائل المسيطرة على ناحية بلبل بمنطقة عفرين مسؤولية سلامة الزميل رزق، وطالبت ببيان سبب توقيفه وإطلاق سراحه فوراً هو والسيدة زوجته، أو على الأقل إحالتهما إلى الجهات القضائية في المنطقة بأسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه شكرت الرابطة كل الجهات التي تضامنت معها بخصوص قضية العبي وتعاونت وسعت للضغط على الجهة التي تحتجزه.