مصدرها "دولة مجاورة".. العراق يُعلن ضبط 100 كغ من الكبـ ـتاغون وتفكيك شبكة دولية في الأنبار
كشفت" المديرية العامة لشؤون المخدرات" في العراق، عن ضبط 100 كيلو غرام من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها "دولة مجاورة"، مخبأة بأماكن يصعب الوصول إليها، وفككت شبكة خاصة بالمتاجرة بالمخدرات الدولية، في الأنبار .
وأوضح بيان نشر على موقع المديرية، الأحد، أن معلومات استخبارية دقيقة أفادت بوجود تخطيط لشبكة دولية خاصة بالمتاجرة بالمخدرات، قضى بإدخال شحنة تم استقدامها من أراض "دولة مجاورة".
ولفت البيان إلى تنفيذ عملية استخباراتية دقيقة استغرقت 7 أيام متتالية، تم نصب كمين و"ضبط الجناة في محافظة الأنبار بالجرم المشهود متلبسين بحيازة 100 كيلوغرام من مادة حبوب الكبتاغون المخدرة".
وأضاف البيان أن الحبوب كانت مخبأة داخل عجلة حمل (شاحنة) خاصة بنقل الفواكه بأماكن يصعب الوصول اليها، مشيرا إلى تفكيك شبكتهم الدولية بالكامل التي تتكون من 4 متاجرين بالمواد المخدرة، وإيداعهم التوقيف بقرار قضائي عن جريمة المتاجرة بالمخدرات الدولية.
وتصل عقوبة المتاجرة بالمخدرات الدولية إلى الإعدام، وفق أحكام المادة 27 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 2017، وخلال السنوات الأخيرة تزايدت أنشطة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصا في جنوب ووسط البلد الذي بات طريقا أساسيا لتهريبها والاتجار بها رغم تعزيز القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة، والإعلان بشكل شبه يومي عن وضع اليد على كميات من المخدرات، وتوقيف العديد من المهربين.
وأكثر أنواع المخدرات انتشارا في العراق، هو الميثامفيتامين أو الكريستال، الذي يأتي عموما من أفغانستان أو إيران، ويوجد كذلك الكبتاغون وهو من نوع الأمفيتامين يجري إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا، قبل أن يعبر الحدود إلى العراق ويغرق أسواق الدول الخليجية الثرية، لا سيما السعودية التي تعد سوق الاستهلاك الرئيسية في الشرق الأوسط.
وكان عُقد في العاصمة العراقية بغداد في 22 تموز 2024، مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول العربية، على رأسها سوريا، إضافة لضيوف الشرف متمثلين بالأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).
المفارقة العجيبة، هي حضور نظام الأسد، الذي يعتبر المصدر الأول للمخدرات في الشرق الأوسط، المؤتمر الدولي إلى جانب دول عربية متضررة من هذه الآفة، مع جهات أممية، وتحديد أهداف المؤتمر بتوحيد الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي لمواجهة تحدي انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، في وقت يواصل نظام الأسد نفسه أغراق تلك الدول بشحنات المخدرات.
وأوصى المؤتمر الذي حضرته كلاً من (السعودية، الأردن، الكويت، إيران، تركيا، سوريا، لبنان، مصر)، في ختام بيانه، بتعزيز آليات العمل المشترك واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني، لقطع طرق تهريب المخدرات ومنع زراعتها وتصنيعها بمختلف أشكالها ومتابعة العصابات التي تنشط في هذا المجال وتفكيكها والقضاء عليها.
ومنذ سنوات مضت، وصف خبراء دوليون وإقليميون، سوريا بأنها باتت "دولة مخدرات" و"جمهورية الكبتاغون"، مع تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتحول سوريا لمصدر رئيس لتهريب المخدرات باتجاه باقي دول العالم، والتي تحاول حكومة الأسد إظهار نفسها بموقع المكافح لهذه الظاهرة التي انتشرت أيضاً بين المدنيين في عموم المناطق.