مرشح يخدع الناخبين وآخر يشكو التزوير.. "حضور جماعي" لهويات المواطنين إلى مراكز الاقتراع..!!
على الرغم من مضي أقل من 8 ساعات على بداية المهزلة المسماة "انتخابات" تزايدت الشكاوى من حالات التزوير والتلاعب في مراكز الاقتراع، ما يكذب تصريح رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي "جهاد مراد" بأن "العملية الانتخابية تسير وفق القانون ولم نشاهد أي مخالفات".
وفي بث مباشر خرج الإعلامي "وحيد يزبك" أحد أبرز وجوه التشبيح للنظام بحمص، وهو أحد المرشحين المستقلين عن الفئة أ، في بث مباشر على حسابه الشخصي في فيسبوك اشتكى خلاله من عمليات تزوير وتلاعب بالجملة في مراكز الانتخابات البرلمانية في حمص وسط سوريا.
وناشد "يزيك"، اللجنة الفرعية العليا للانتخابات للتدخل وطالبها بـ"إغاثة" عاجلة وقال إن لديه صور ومقاطع توثق "عشرات الوكلاء انتخبوا ممن في أكثر من مركز ويجبرون المواطنين الانتخابات لأشخاص محددين، وذكر أنه تم منع تصويت الكثيرين إلا لقائمة الوحدة الوطنية.
وانتقد تجهيز قوائم على موبايلات بعض أمناء المراكز ينقلون منها إلى سجل المواطنين المقترعين، وقوائم وحدة وطنية يضاف إليها مرشحين مستقلين تفرض على الناس، وقوائم على طاولة لجنة الاقتراع وقدر ورود 300 صوت مزور في الساعة الواحدة.
وذكر البوق الإعلامي أن في أحدى قرى القصير يتم فرض قوائم المرشحين الخاصة بحزب البعث، وهدد بتصور الحافلات التي تصل إلى مراكز الاقتراع وتقوم بالتزوير، واتهم ما وصفها "آلة الشر والتزوير" بزيادة حالات التلاعب ولفت إلى منع التصويت له وسط فوضى الوكلاء وأكد رصد هويات بأيدي أشخاص تسجل بأكثر من مركز.
وكان دعا "يزبك" إلى الاتصال عليه عبر واتساب لرصد حالات تزوير الانتخابات واعتبر أنه كمرشح يستطيع الاعتراض فورا ويبدو أنه كان يحلم بضبط الانتخابات قبل أن يظهر اليوم الاثنين منفعلا في بث مباشر يشكو التزوير والإقصاء.
ونشر المرشح "وضاح مراد" رقمه وطالب متابعيه بأن يتصلوا به فورا بحال قال أي مركز بأن "مراد" غير مرشح، واعتبر أن ورقة الاقتراع الواجب تواجدها لدى مراكز الاقتراع ورقة بدون اسماء وورقة قائمة الجبهة وعلى الناخب الاختيار ولا أحد يستطيع منعه باختيار اي ورقة، وطلب تقديم الشكاوى بحال الممانعة.
وقال إعلامي موالي لنظام الأسد يدعى "صهيب المصري" وهو أحد أبواق إيران في سوريا، إن "أحد المرشحين المشطوب سابقاً من انتخابات الدورة الماضية خدع المواطنين وقام بنقلهم عبر حافلات وتم إجبارهم على الانتخابات دون أن يدفع لهم ثمن الأصوات.
واعتبر ساخرا أن الفندق الأعلى سعرا بسوريا هو "مجلس الشعب" كون العضو يدفع مبالغ كبيرة للحصول على المقعد جزء كبير منها رشاوي وثمن أصوات، واقترح تقليص مدة الدورة الانتخابية إلى 6 أشهر بدل 4 سنوات لتحريك اقتصاد البلاد، وكان قدر أن سعر الصوت الواحد وصل إلى 25 ألف ليرة سورية.
وأكد ناشطون في موقع "فرات بوست" عزوف غالبية أبناء محافظة دير الزور عن الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس التصفيق للدور التشريعي الرابع فيما تراوح سعر الصوت الواحد بين 25 _ 50 ألف ليرة سورية و المتوقع إرتفاع السعر تباعاً، حسب تقديراته.
هذا ورصدت بعض الصور المسربة كم هائل من الهويات "البطاقات الشخصية" بيد مندوب "وكيل مرشح" قرب صندوق تجمع النازحين في سعسع، وهو يقوم بتقديمها نيابة عن المواطنين لاختيار أعضاء مجلس التصفيق وسط عدد من الشكاوى من جمع هويات مقابل منافع مادية.
وقال الناشط الداعم لنظام الأسد "يونس سليمان" إن جمع الهويات في محافظة طرطوس عادة قديمة بالانتخابات وتساعد في تزوير الانتخابات، واعتبرها أنها تقدم خدمة للمواطن الغير راغب بالذهاب إلى مراكز الاقتراع، وتوعد بنشر الحالات جمع الهويات والأسماء للأشخاص والمراكز.
وتجدر الإشارة إلى تصاعد مطالب موالين للنظام بإيقاف مهزلة الانتخابات في العديد من المراكز وقالوا إن ما يصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي قليل جداً نسبة إلى حجم التزوير والإقصاء والفساد ضمن صراع غير شريف سيفضي بطبيعة الحال إلى تعيين 250 عضو في برلمان الأسد، ما يفضح كذبة مهزلة الانتخابات.