مجلة: إبقاء واشنطن قواتها في سوريا بدعوى احتواء "داعـ .ـش" بمثابة "حجة واهية"
مجلة: إبقاء واشنطن قواتها في سوريا بدعوى احتواء "داعـ .ـش" بمثابة "حجة واهية"
● أخبار سورية ٧ أبريل ٢٠٢٣

مجلة: إبقاء واشنطن قواتها في سوريا بدعوى احتواء "داعـ .ـش" بمثابة "حجة واهية"

اعتبرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن إصرار واشنطن على إبقاء قواتها في سوريا بدعوى احتواء خطر تنظيم "داعش"، بمثابة "حجة واهية"، موضحة أن التنظيم يشكل تهديداً مباشراً للدول والجهات الإقليمية الفاعلة أكبر بكثير من التهديد الذي يشكله للولايات المتحدة.

ولفتت المجلة إلى أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة عسكرية أميركية في شمال سوريا وأسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة جنود، أعادت السؤال مجدداً بشأن الهدف من الوجود الأميركي في سوريا.

وقالت، إن الأهداف المعلن عنها وفق صانعي السياسات الأمريكية هي احتواء ودحر النفوذ الإيراني وحماية إسرائيل، مشيرة إلى أن الهدفين قد يبدوان شرعيين، لكن الطرق التي تعمل الولايات المتحدة على تنفيذهما تمثل إشكالية بحد ذاتها، وتثير المزيد من المشاكل.

وبينت المجلة أن واشنطن ارتكبت سلسلة من الأخطاء في سوريا خلال عامي 2014 و2015 أدت إلى تقويض علاقتها مع حليف ثمين هو تركيا، كما أدت أيضاً إلى وجودها غير المبرر في سوريا، وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، فشلت في وضع خطة واضحة للقضاء على تنظيم "داعش" وإسقاط نظام بشار الأسد، بذروة نشاط التنظيم في سوريا.

وتستخدم كلاً من واشنطن وحليفتها "قسد" تنظيم داعش، شماعة لتبرير بقاء القوات الأمريكية في سوريا، على اعتبار أن خطر التنظيم لايزال قائماً، لاسيما العناصر المحتجزين في معتقلات تديرها "قسد"، في وقت تستثمر الأخيرة التنظيم للحصول على الدعم العسكري والأمني والغطاء السياسي لمواصلة بقائها كقوة مسيطرة على المنطقة.

وسبق أن قالت مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير سابق، إن الوضع الراهن في سوريا، جعل الوجود الأمريكي المستمر محفوفاً بالمخاطر بشكل متزايد، واعتبرت المجلة أن تبرير وجود القوات الأمريكية بعد إعلان هزيمة "داعش"، أصبح مشوشاً بشكل متزايد، وتجاوز الغرض المقصود منه.

ولفت المجلة إلى أن قوات "قسد" الكردية، أوقفت العمليات ضد "داعش" بعد التصعيد التركي في أعقاب تفجير إسطنبول، متسائلة: "لماذا يجب أن تكون واشنطن مستعدة للمخاطرة بمئات القوات الأمريكية لمحاربة عدو هو في الأساس من الأنواع المهددة بالانقراض؟".
 
واعتبرت المجلة أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، ليس اعترافاً بالهزيمة، لكنه يقر بأن عقداً من التكتيكات غير المثمرة لم تحقق أهدافها في سوريا، مشيرة إلى أن واجب واشنطن تجاه الشعب الأمريكي، إنهاء مهمة ذات نهايات مشكوك فيها وغير مدروسة.
 
وأشارت المجلة، إلى أن سوريا ليست مصلحة أساسية للولايات المتحدة، لكنها جزء من شبكة الردع الإيرانية ومرتبطة دينياً بالمؤسسة الشيعية في طهران، محذرة من أن إيران مستعدة للمخاطرة أكثر بكثير للحفاظ على نفوذها في سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ