مجـ ـزرة ضحيتها 6 مدنيين بقصـ ـف صاروخي للنظام في قرية الوساطة غربي حلب
ارتكبت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، مجزرة مروعة بحق عائلة مدنية في قرية الوساطة بريف حلب الغربي، في ظل استمرار سياسة القصف الممنهج الذي يطال المناطق المدنية المأهولة بالسكان في مناطق شمال غربي سوريا.
وأكدت مؤسسة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، إن مقتل 5 مدنيين من بينهم 3 نساء وإصابة امرأة أخرى وجميعهم من عائلة واحدة، بمجزرة لقوات النظام بعد منتصف الليل، اليوم الخميس 5 تشرين الأول، بقصف صاروخي استهدف منزلاً سكنياً لعائلة مهجرة، شمالي بلدة كفرنوران في ريف حلب الغربي، نقلت فرقها جثامين القتلى إلى المشفى، وأسعفت المرأة المصابة إلى المشفى لتلقي العلاج.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 1 تشرين الأول، استجابت فرق الدفاع لـ 757 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 63 مدنياً بينهم 11 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 280 مدنياً بينهم 96 طفلاً و 41 امرأة.
وكان لمدينة سرمين نصيب كبير من الهجمات الممنهجة هذا العام، إذا استجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 1 تشرين الأول لـ 24 هجوماً على مدينة سرمين فقط، من قبل قوات النظام، بالقذائف المدفعية والصواريخ، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان، وإصابة 20 مدنياً بينهم 8 أطفال و 7 نساء.
وتتعمد قوات النظام وروسيا من تركيز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والطلاب واستهداف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أنها سياسة ممنهجة لقوات النظام وروسيا تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.