محتجون يغلقون مركز "سيرياتيل وفرع حزب البعث" في السويداء
أعلن محتجون في محافظة السويداء، إغلاق المركز الرئيسي لشركة اتصالات سيرياتيل، وسط المدينة، في خطوة احتجاجية على سوء الخدمات، في وقت أغلق محتجون مبنى فرع حزب البعث في بالإطارات المشتعلة للمرة الثانية، اليوم الخميس.
وقالت موقع "السويداء 24"، إن مجموعة شبان بنوا جداراً اسمنتياً على باب المركز الرئيسي لشرطة الاتصالات "سيرياتيل"، وعلّقوا لافتة كتبوا عليها: "السيرياتيل للجباية، تأخذون حقكم بالصاع الوافي، وحقنا من التغطية نريده في كل السويداء، وهذا آخر تنبيه".
وأكد أحد المواطنين، أن إغلاق باب الشركة بهذه الطريقة، هو أسلوب من الاحتجاج اللاعنفي، للتعبير عن سوء الخدمات التي تقدمها الشركة في محافظة السويداء. وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بمثابة تنبيه للشركة.
في السياق، أغلقوا محتجون، مبنى فرع حزب البعث في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة للمرة الثانية، اليوم الخميس، وقال أحد المحتجين، إن الإغلاق جاء بسبب استمرار "سياسة القائمين على الحزب التحريضية والعدائية ضد المواطنين ".
وكانت ارتفعت صور شهداء ومعتقلين، من مختلف المحافظات السورية، خلال مظاهرة مسائية شهدتها بلدة الكفر جنوبي السويداء، مساء يوم الأربعاء، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط المنظومة الحاكمة.
واحتشد العشرات في ساحة البلدة، نساءً ورجالاً، وبمشاركة وفود من القرى المجاورة والمدينة. ورفع المتظاهرون رايات التوحيد المخمسة، إلى جانب رايات العشائر البيضاء، والأعلام السورية ذات النجوم الحمراء الثلاث.
وشهدت المظاهرة حضوراً ملفتاً لأبناء العشائر، الذين لم ينقطعوا عن المشاركة في التظاهرات السلمية منذ يومها الأول في شهر آب/أغسطس الماضي. وتمثّل مشاركة أبناء العشائر في هذه التظاهرات، رمزية هامة، لطالما سعى النظام لوأدها عبر إثارة الفتن بين المكونات الأهلية.
وحضر شيخ بلدة الكفر وزعيمها الاجتماعي، أبو شوقي سعيد مرشد في المظاهرة، والذي بات من الوجوه البارزة في الحراك السلمي، كما ارتفعت صور عشرات المعتقلين السوريين المغيبين في أقبية المخابرات، من بينهم الطبيب محمد عرب، وعلي محمد الجدي من ريف دمشق، وإيثار الخالد من إدلب، وزكريا القدور من حمص. كما زينت الساحة صورة كبيرة للشهيد صلاح صادق، ابن بلدة الكفر الذي قضى بهجوم جوي على محافظة حلب قبل سنوات، أثناء مشاركته في نشاطات إغاثية آنذاك.
وتواصل الفعاليات المدنية والأهلية في عموم محافظة السويداء، احتجاجاتها بشكل يومي، ويستمر توافد المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، التي باتت رمزاً ومقصداً لكل من يريد التعبير عن موقفه وتأييده ودعمه للحراك المستمر، في وقت كانت طغت أحداث الشمال السوري والتصعيد القائم على الأحداث في عموم سوريا.