
مدافعاً عن "قانون جرائم المعلوماتية" مسؤول بعثي: "هناك مسلسلات تصّور سوريا على أنها غابة"
هاجم المسؤول البعثي لدى نظام الأسد "هلال الهلال"، ما قال إنها مسلسلات تؤدي إلى تحطيم المجتمع السوري، وتصّور سوريا على أنها غابة تعج فيها الفوضى والفساد، كما دافع المسؤول عن قانون جرائم المعلوماتية الذي شدده رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مؤخراً بعقوبات بالسجن وغرامات تصل إلى ملايين الليرات.
وانتقد "الهلال"، مسلسلات قال إنها تعرض بحق بلد "صمد 10 سنوات في مواجهة أعتى المشاريع والأدوات الإرهابية، ونتقد إظهار فساد الدولة معتبرا هذا التصوير غير صحيح بالمطلق، لأن النقد الصحيح لا يعني تهميش مؤسسات الدولة، وهناك للأسف خطأ فاحش ارتكبه الإعلام الوطني من خلال عرض هذه الأعمال المسيئة، في إشارة إلى مسلسل "كسر عظم".
وقال إن "قانون الجرائم الإلكترونية ضروري، لأن أعداء الوطن استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي كإحدى أدوات الحرب على سوريا بشكل قذر، من خلال التشكيك بمقومات الدولة، والإساءة إلى مؤسساتها التي كانت السبب الأساسي في صمودنا في مواجهة هذا المشروع العدواني"، على حد قوله.
ونفى أن "يكون القانون يؤدي إلى الحد من حرية التعبير، لأن التعبير الصادق والحقيقي والمسؤول يجب أن يكون واضحاً ومن خلال مؤسسات واضحة وهذا المجلس وغيره آلاف المنابر المهمة يتم من خلالها يومياً التعبير عن الرأي المسؤول، لأننا بحاجة إلى لغة البناء في هذا الوطن وليس لغة الهدم والتشكيك".
وسبق سلّط تقرير صحفي الضوء على أعمال الدراما السورية الخاضعة لرقابة مخابرات النظام والتي برز فيها خلال الشهر الجاري عدة أعمال منها مسلسل "كسر عظم"، الذي جرى إنتاجه بطريقة بوليسية تحت أعين أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، إلا أن ما ورد فيه من رفع سقف الطرح وكشف منظومة الفساد والجرائم جعله حديث الساعة عبر مواقع التواصل التي يُحظر على السوريين بمناطق سيطرة النظام التنفس عبرها.
ويثير إعداد النظام لهذه المسلسلات التلفزيونية والأفلام جدلاً واسعاً حيث تتطابق مع رواية النظام للحرب على الشعب السوري، يضاف إلى ذلك المتاجرة بمآسي السوريين وجراحهم مع تصوير تلك المشاهد في المدن والبلدات المدمرة، وسبق أن استغل النظام هذه المشاهد في تصوير أعمال مماثلة يصفها بأنها فنية، وفي حقيقتها ترويج معلن للنظام المجرم.
وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل "كسر عظم"، تصدر المشهد هذا العام وسبقه عدة مسلسلات أثارت الجدل بعد أن تم إنتاجها تحت أعين أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، وقبل أيام قليلة اتهم الكاتب السوري المعارض "فؤاد حميرة"، المخرجة "رشا شربتجي"، وشركة الإنتاج "كلاكيت" لصاحبها "إياد النجار"، بسرقة فكرة عمله "حياة مالحة" وتجسيده في مسلسل "كسر عظم"، معتبرا ذلك عملية تعفيش يتقنها شبيحة نظام الأسد.