"لماذا تتلقى الصفعات في أرضنا؟".. باحث موالٍ ينتقد الصمت الإيراني بعد اغتيال "موسوي"
علق باحث داعم للأسد على مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني بغارة إسرائيلية بدمشق، ليضاف إلى سيل من ردود الفعل التي لم تقتصر على ميليشيات وشخصيات إيرانية علقت على مقتل جنرال إيراني بارز في سوريا.
وقال الباحث "أمجد بدران"، إنه بعد اغتيال القائد الإيراني أمس، يريد أن يفهم "إذا إيران لا تريد أن تحارب ولا تستطيع أن تحارب فلماذا تتلقى الصفعات في أرضنا بدون مقابل"، وأضاف، "شكراً لإيران ومن القلب لأنها وقت الحرب الطائفية بجزء منها عندنا وقفت مع الجيش السوري العابر للطوائف".
وتابع، "بغض النظر عن دوافعها ولا مصالحها صدقت ووقفت معه" (في إشارة إلى جيش النظام) وقال إنه ينصح الإيرانيين بتحديد أهدافهم، واعتبر أن "التحضيرات اللانهائية التوقيت للحرب حالة عبثية خاصة بعد عدم دخول إيران الحرب بعد أحداث فلسطين".
وأضاف، أنه لا يريد جواب يذكر أنه "المخ دماغ الاستراتيجي الإيراني"، وأكد أنه "من الواضح العبثية في تصرفات إيران واستهلاك وقت الأجيال، كل يوم كان يخرج عبد اللهيان (في إشارة إلى وزير الخارجية الإيراني) ويضرب خطاب بحرب غزة بأنه سيدخل الحرب.
ولفت إلى أن وفي النهاية تم استهلاك جملة وتبين أن هذه التصريحات الإيرانية الرسمية "بعبعة" بدون فائدة، داعيا لإعادة التفكير بشكل أفضل، في دعوة فسرت على أنها موجهة لرأس النظام حول العلاقة مع إيران التي باتت تحتل إلى جانب روسيا العديد من المناطق الخاضعة لنفوذ النظام وسط تذمر متصاعد من الموالين وهم ذاتهم المطبلين بالسابق للتدخل لحماية النظام.
وفي ظل صمت النظام من عملية الاغتيال، والإعلان الإسرائيلي الذي يشير إلى رفع حالة التأهب، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن بعد اغتيال المستشار رضي الموسوي على "تل أبيب" أن تنتظر عداً تنازلياً صعباً.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن "إسرائيل ستدفع ثمن الجريمة الإرهابية التي نفذتها في اغتيال أحد مستشاري الحرس الثوري"، وأضافت: "سيتم الرد على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة التي نراها ملائمة"، وفق نص البيان.
واعتبر "حزب إيران اللبناني"، أن "اغتيال العميد موسوي اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود"، وكذلك دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اغتيال موسوي، وذكر أن "إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان الملائمين".
وعلقت "حركة النجباء، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على اغتيال العميد الإيراني، واعتبره الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، جريمة تعد مؤشر آخر على إحباط الكيان الصهيوني وعجزه.
وكانت نعت وسائل إعلام إيرانية، المستشار الإيراني "رضي الموسوي"، وهو قائد عسكري بارز في ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، في قصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب بدمشق، أمس الاثنين، وقالت قناة الميادين الإيرانية إن "موسوي"، شارك في العديد من العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري، أبرزها في البادية السورية ودمشق وحلب، ويعد من أبرز الشخصيات الإيرانية في سوريا.