لإعادة المحتجزين في المخيمات لأوطانهم.. "الصليب الأحمر الدولي" يُعيين منسقاً له بمناطق "قسد"
كشفت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، عن تعيين منسق خاص في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، معتبرة أن الهدف من ذلك هو تسهيل عمليات "العودة والإعادة إلى الوطن"، للمحتجزين في المخيمات التي تديرها الميليشيا.
وفي بيان لها، قالت اللجنة، إن "تعيين المنسق جاء بعد مشاورات مع العديد من الدول المعنية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك"، ولفتت إلى أن مهام المنسق تتمحور في "بذل الجهود لحشد المزيد من الدعم الدولي للعودة الكريمة والطوعية للسوريين والعراقيين إلى ديارهم، بما في ذلك الجهود المبذولة لتعزيز الاندماج وإعادة التأهيل".
وأوضح أن المنسق الخاص سيعمل مع الدول والمنظمات النظيرة والجهات الفاعلة المعنية الأخرى، "بهدف تسريع العمل لتخفيف المخاوف الإنسانية العاجلة، وإيجاد حلول مستدامة طويلة الأجل للسكان الذين تقطعت بهم السبل في المخيمات وأماكن الاحتجاز".
وحذرت اللجنة الدولية من أن الوضع الإنساني في شمال شرقي سوريا "لا يمكن تحمله، حيث تتدهور الظروف الأساسية داخل وخارج المخيمات وأماكن الاحتجاز"، لافتة إلى أن "أكثر من 58 ألف شخص من جنسيات متعددة يعانون من ضعف الوصول إلى الخدمات الصحية والغذاء الكافي".
وكانت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، أن لا حل عسكري لأزمة مخيم الهول في سوريا، وحذر الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية من كارثة إنسانية في المخيم، وقال إن المخيم يشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة.
وقال إن أكثر من 56 الف شخص 90% منهم نساء وأطفال يقيمون في المخيم واصفا أياه بـ"نقطة اشتعال انسانية" وسط درجة حرارة عالية(95 فهرنهايت) وشح كبير للمياه، ولفت إلى أن المخيم بات أرضاً خصبة للجيل القادم من "داعش"، إذ أن 70% من السكان تحت سن 12 عاما، وهم معرضون للتطرف نظرا لظروفهم السيئة.
وطالب الدول بإجلاء رعاياها من المخيم، وقال إن أكثر من نصف المقيمين هم من العراق، مؤكدا أن لا حل عسكريا لمشكلة المخيم، موضحا في الوقت ذاته أن المقيمين في المخيم وصلوا اليه هربا من "داعش" في العام 2017.