"حزب البعث" يخفض مخصصاته من الوقود ويعلّق: "نتيجة الصمود الأسطوري"..!!
قرر حزب البعث لدى نظام الأسد تخفيض مخصصاته من المحروقات بنسبة 40% فيما علق أثارت تبريرات بيان الحزب جدلا وسخرية واسعة على مواقع التواصل كما ادّعى المسؤول في الحزب "هلال الهلال" بأن "الشعب العربي يرى بالقائد بشار الأسد رمزاً للصمود والاستقلال والسيادة الوطنية"، حسب زعمه.
وجاء في بيان حمل توقيع "هلال الهلال"، بأن القرار نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الحصار الخانق والعقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات الأمريكية والغرب على قطرنا العربي السوري نتيجة صموده الأسطوري في محاربة الإرهاب، وأعوانه وداعميه"، حسب وصفه.
وأضاف، أن لصعوبة تأمين المشتقات النفطية خلال هذه الفترة، الأمر الذي يستوجب منا ضغط استهلاك المحروقات، لذا يطلب تخفيض الكمية المخصصة من مادتي (المازوت – البنزين) للآليات السياحية (مخصصة – خدمة) بنسبة 40% من الكميات المخصصة حالياً ماعدا وسائل النقل الجماعي.
ويطلب الحزب عبر البيان وقف مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات للآليات المذكورة أعلاه، إلا للأسباب الضرورية والملحة، وبموافقة الرفيق الأمين العام المساعد المسبقة، وكانت أصدرت رئاسة مجلس الوزراء، لدى نظام الأسد بلاغاً للجهات العامة، طلبت فيه تخفيض كميات الوقود المستهلك حتى نهاية العام.
وأشارت مصادر إعلامية إلى ارتفاع مادة البنزين شبه مفقودة من جميع محطات الوقود بعد تصريحات رئيس الحكومة بإقرار تخفيض مخصصات السيارات الحكومية، وصل سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء وصلت إلى 200 ألف ليرة سورية وأكثر.
ونوهت إلى أن الدخول إلى محطات البيع المباشر (اوكتان) برشاوى وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، كما أن الكهرباء مقطوعة عن بعض الأحياء منذ 24 ساعة، إضافة إلى خروج الكثير من مقاسم الهاتف وانقطاع خدمة الاتصالات الأرضية والانترنت والخليوية نتيجة عدم تغذية المحطات بالطاقة.
في حين أن معظم المصانع التي تعتمد على مولدات الكهرباء أغلقت أبوابها نتيجة انعدام الوقود، ومعظم السرافيس وسيارات الأجرة متوقفة عن العمل، كما أنه لا يوجد أي توقيت واضح لانتهاء أزمة الوقود الحالية، في حين يدور كلام في أروقة الحكومة عن إيقاف الدوام لمدة اسبوع وإعلان عطلة رسمية.
وألقت قرارات نظام الأسد التي تقضي بخفض مخصصات المحروقات بظلالها على تردي واقع الوقود في مناطق سيطرة النظام، ورغم أن القرارات الأخيرة جاءت بشكل غير معلن، سلطت مصادر إعلامية موالية الضوء على تداعيات شح المحروقات في حين يتوفر بالسوق السوداء بأسعار خارج القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدرت صحيفة موالية للنظام بأن المازوت والبنزين سجل بأكثر من 7 آلاف للتر الواحد وسط شح المحروقات "المدعوم"، ينعش السوق السوداء، وسط شكاوى حول وصول رسائل البنزين لـ 15 يوماً والغاز لأكثر من 100 يوم مع غياب مازوت التدفئة، رغم مزاعم توزيع الدفعة الأولى.
ولفتت إلى أن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بشكل لم يكن متوقعاً، واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً وقسوة على صعيد توافر المحروقات بسبب واقع التوريدات حسب المصادر الرسمية، وبالتالي المزيد من التأثير المباشر في المواطنين.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.