حشودات وأسلحة إيرانية تصل قاعدة دفاع جوي وسط سوريا
رصد ناشطون في مدينة حمص، وصول تعزيزات عسكرية تتبع لميليشيات إيرانية إلى كتيبة دفاع جوي بريف حمص الشمالي، وكان نظام الأسد يتواجد بالكتيبة بشكل شكلي، تقريباً قبل الاستيلاء عليها من قبل الميليشيات الإيرانية وتحديداً "حزب الله اللبناني".
وأكدت مصادر إعلاميّة محلية وصول تعزيزات عسكرية وأسلحة إيرانية تابعة لحزب الله الإرهابي، إلى داخل كتيبة الدفاع الجوي 743 التابعة للواء 72 دفاع جوي في ميليشيات الأسد، وتقع الكتيبة على الطريق الواصل ما بين مدينة تلبيسة وقرية الغنطو شمالي حمص.
وسقطت الكتيبة المذكورة بيد الثوار في عام 2012، وبقيت ضمن المناطق المحررة حتى سيطرة نظام الأسد وروسيا على ريف حمص الشمالي عام 2018، ومنذ ذلك العام لم تخضع الكتيبة لأي عمليات تأهيل وبقيت خارج الخدمة، وسط ملاحظة وجود بعض التحصينات الإضافية داخلها.
ولوحظ خلال الأيام الماضية، ورود تعزيزات عسكرية ضم رتل أمني من ميليشيات "حزب الله"، قادم من مطار الضبعة العسكري بريف مدينة القصير الجنوبي، ويحاول "حزب الله"، من خلال السيطرة على الكتيبة استخدام مستودعات الكتيبة لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية.
وكان رصد ناشطون خلال العام الماضي، وصول رتلاً عسكرياً يتبع لميليشيات نظام الأسد إلى كتيبة الدفاع الجوي التابعة للنظام في محيط قرية الغنطو شمالي حمص، يضم آليات عسكرية ثقيلة وتشرف الكتيبة على تلبيسة وتقع في موقع يمكنها من فرض حصار على المدينة من الجهة الغربية ترافق مع تهديدات باقتحام المدينة قبل أشهر.
وقالت مصادر عراقية، مقربة من الميليشيات الإيرانية هناك، إن فصائل عراقية مسلّحة عدة، أجرت خلال الفترة الماضية، عمليات إعادة تموضع سريعة في مواقع مختلفة من الشريط الحدودي العراقي السوري، في ظل توتر بين واشنطن وإيران في المنطقة.
وكان كشف مركز جسور للدراسات في تقرير يتضمّن خرائطَ تحليليّة عن عددِ المواقع العسكرية للاحتلالين الروسي والإيراني في الجنوب السوري، مبيّناً أن خريطة مواقع القوى الخارجية جنوبي سوريا ترسم مدى النفوذ الخارجي، وخاصةً الإيراني، على القرار السياسي والميداني في هذه المنطقة الحساسة والمهمة جيوسياسياً.