حمّل المستخدمين المسؤولية .. النظام يبرر ضعف شبكة الانترنت في سوريا
برر نظام الأسد عبر تصريحات خبير تقني لإذاعة محلية موالية للنظام، شبكة الانترنت في سوريا، عقب الإحصائية التي صنفت سوريا أنها الأبطأ بخدمة شبكة الإنترنت الخليوية عربياً، معتبرا أن ضعف الخدمة سببه مشاهدة السوريين للأفلام والمسلسلات.
وذكر الخبير التقني محمد حبش، أن سوريا تحتل المرتبة 135 من أصل 141 دولة صنفت فيها جودة خدمة الإنترنت خليوياً، علماً أنها أفضل من فنزويلا، كوبا، أفغانستان، وغانا، وبالنسبة لخدمة ADSL احتلت المركز 175 من أصل 178 دولة في العالم.
وأرجع بطء الإنترنت خلال الفترة الحالية، رغم عدم وجود عطل في الشبكة، وأكد "لكن الشتاء يعتبر فترة ذروة استخدام إنترنت مع إقبال الناس على مشاهدة الأفلام والمسلسلات ما يؤثر على السرعة، على حد قوله.
وقدر أن تصنيف سوريا يتراوح بين مرتبة أعلى أو أدنى بين كل عام وآخر، ولم تسجل أي قفزات نوعية على صعيد تحسن جودة الإنترنت، والسبب في ذلك عدم توفر بوابة كبيرة قياساً بعدد المستخدمين، وعند توسيعها يكون هناك طلب جديد على البوابات بالتالي لا تتوفر سرعات كبيرة توازي حجم الاستخدام.
وبلغ إجمالي عدد سكان سوريا استناداً إلى البيانات التي حصل عليها الموقع من خدمات الاتصال 18.81 مليون نسمة في كانون الثاني 2022، وفق تقرير سنوي صادر عن موقع "DataReportal".
ويشير الموقع المتعلق بالاتصالات في العالم وطرق الوصول إلى الإنترنت، إلى أن عدد المتصلين عبر الإنترنت في سوريا لا تتجاوز نسبتهم 50 بالمئة من إجمالي عدد السكان.
ودفع غلاء فواتير ورسوم الاتصالات عدد كبير من السكان في مناطق سيطرة النظام إلى إلغاء اشتراكات الهاتف الأرضي وبوابات الإنترنت في ظل غياب الخدمة بشكل شبه كامل، فيما زعمت اتصالات النظام زيادة الاشتراكات واعتبرت أن الرسوم المفروضة عادلة.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.