دعوى قضائية ضد إعلامي موالي والأخير يعلّق: انتقاد الفساد يوهن عزيمة الأمة
كشف الإعلامي العامل في وسائل إعلام موالية لنظام الأسد "رضا الباشا"، عن دعوى قضائية موجه ضده بتهم متنوعة، وقال عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن "الدعوى مرفوعة من قبل شخص من مافيا المحروقات وهو موقوف الآن"، حسب كلامه.
ويشير منشور "الباشا" مراسل قناة الميادين الممولة من إيران إلى أن الدعوى الموجهة ضده في القضاء العسكري في حلب، بتهم مختلفة من قبل مسؤول لم يذكر اسمه لافتا إلى أن الاتهام كان قبل أن يتم توقيف المسؤول ضمن "حملة تصفيات" شنها نظام الأسد على تجار ومصدري المحروقات في حلب مؤخراً.
وحسب الصحفي الداعم للأسد فإن التهم الموجهة له "نشر أخبار كاذبة عبر الشبكة، وهن عزيمة الامة، المساس بهيبة الدولة، نشر الشائعات لضرب الاستقرار وتعكير الصفو العام"، وتابع متهكماً "صباحكم رواق يا أمة الهدوء والاستقرار، صباح الخير يا أمة تهن عزيمتها عندما ينتقد الفساد وتذهب في ثبات عندما يرتع الفساد في زواياها"، وفق تعبيره.
وأطلق نظام الأسد حملة واسعة عبر دوريات مداهمة طالت عدة مكاتب ومحطات وقود لشخصيات تحظى بنفوذ واسع على ملف المحروقات ضمن حلب، دون معرفة الأسباب المباشرة خلف هذه الحملة التي سبق أن تكررت وأطاحت بعدة شخصيات بعد رعايتها لسنوات من قبل النظام ضمن صفقات فساد ونهب ممنهجة.
وقال الإعلامي الموالي للنظام "رضا الباشا"، عبر صفحته الشخصية إن في أقل من شهرين دورية سرية من دمشق تثبت وجود فساد في عمل العديد من الكازيات في حلب، وتم توقيف شخص متورط بشكل كبير في ملف المحروقات والإغاثة وبعد توقيفه بأيام يعترف على أصحاب كازيات فيتم توقيف 4 ويتخفى خامس، وذكر أن أمر للحملة من دمشق، وفق تعبيره.
وأكد توقيف عضو مجلس محافظة حلب "وليد عمر البوشي"، وذلك بعد تكريمه بشهادة تقدير باسم محافظة حلب بأقل من سنة وبعد أقل من شهر على انتخابه بتهم تتعلق بملف المحروقات في حلب، ونوه إلى أن مسؤول كبير في حلب يمارس ضغوط على الشرطة والقضاء لاعتقال وتوقيف أي صحفي يتحدث بهذه الملفات.
وأضاف، مع بدء نشر أسماء متورطة في فساد المحروقات في حلب، والتأكيد على أن ما كنا نتحدث به ثبت صحته، اتمنى فتح تحقيق مع المسؤول عن الضغط على مسؤولين في الشرطة ومحاولة الضغط على القضاء، لتوقيفي، بادعاء ثبت زيفه وكذبه، لولا دعم هذا المسؤول لهم لما تجرؤوا على ما فعلوا، حسب وصفه.
هذا وأشار إلى فتح ملف فساد في مطاحن حلب بمليارات الليرات، بأمر من دمشق في إشارة إلى نظام الأسد، واعتبر أن ملفات الوقود والغاز والمطاحن ما تزال مفتوحة بقوة، وقال إن "مافيا المحروقات يتزعمها شخص آخر نأمل تساقطه خلال الفترة المقبلة، هو ايضا محمي من سعادة المسؤول"، وذكر أن أرقام مخيفة من السرقات في هذا الملف، وفق تعبيره