بتهمة "الإساءة لمقام الرئاسة" مخابرات الأسد تعتقل إعلامي حربي بريف طرطوس
كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد، عن اعتقال مراسل حربي سابق في صفوف قوات الأسد، بعد استدعاؤه يوم الخميس الماضي إلى مصفاة بانياس لتكرير النفط حيث يعمل هناك، علما أن المراسل ساند قوات النظام في معاركها وأصيب بدرعا جنوبي سوريا.
وذكرت المصادر أنّ المراسل الحربي السابق لدى نظام الأسد الإعلامي بشار نجلا، تعرض للاعتقال، ونوهت إلى أنه كان يعمل معدا لأحد البرامج في قناة الميادين الإيرانية قبل أن يصاب ويتم نقله للعمل في مصفاة بانياس لتكرير النفط في الساحل السوري.
ولفتت إلى أن المراسل تعرض للإصابة ما تسبب ما بـ"شلل في قدمه اليسرى"، وذكرت أن دورية "أمن جنائي" قامت باعتقاله لحظة وصوله إلى المصفاة، وتطرقت المصادر إلى التهم الموجهة له حسب المصادر في فرع الأمن الجنائي بطرطوس.
وأشارت إلى أن التهم تندرج تحت قانون الجرائم الالكترونية وهي كما وردت في محضر الضبط "إهانة الرموز الوطنية وتناول شخص السيد رئيس الجمهورية بكتابات مسيئة - المس والنيل من هيبة الدولة - وهن نفسية الأمة"، وفق تعبيرها.
وقالت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلت الصحفي الداعم للنظام "علي داؤود"، دون الكشف عن الأسباب، وسط معلومات عن انتقاده الأوضاع بمناطق سيطرة النظام.
وذكر موالون لنظام الأسد أن "داؤود"، رغم أنه "رجل وطني ويحب القائد وسيد الوطن"، تم اعتقاله، وانتقد الإعلامي المقرب من نظام الأسد "عزيز علي"، اعتقال زميله، ولفت إلى انعدام دور الصحافة في نقل أوجاع المظلومين بمناطق سيطرة النظام.
وأشار إلى اتهام "داؤود"، بوهن عزيمة الدولة، واعتبر أن "لا فرق بين ناشط عشوائي وصحفي منظم في حماية من يتكلم عن لسان المظلومين فالجميع سيحاسب إن أقترب من سماحاتهم وكراسيهم وجميعهم ارواق ترمى حين نقترب من مناصبهم فيجرمون الجميع".
وحسب صفحته فإن "علي داؤود"، عضو في ما يسمى بـ"اتحاد الصحفيين السوريين"، لدى نظام الأسد ومدير شبكة أخبار جبلة ومكتب موقع وطن نيوز، وخدم في قـوات الأسد عدة سنوات وكان آخر منشور له عبر مواقع التواصل، يمجد الإرهابي "بشار الأسد"، وزوجته خلال زيارتهما للصين.
ورصد مراقبون تزايد حالة التذمر والاستياء والاحتفان بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري، في أعقاب انهيار الليرة السورية المتسارع وغير المسبوق، وسط انتقادات متصاعدة للواقع الذي وصلت إليه تلك المناطق.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام، حيث وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام.