بسبب حصار النظام .."الإدارة الذاتية" تُحذر من "كارثة إنسانية" في "الشهباء" شمالي حلب
حذرت "الإدارة الذاتية"، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، من "كارثة إنسانية" في مناطق سيطرتها في ريف حلب شمال سوريا منطقة "الشهباء"، بسبب "الحصار" الذي تفرضه قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام على المنطقة، ومنعها دخول المحروقات والمواد الغذائية للمنطقة.
وقال "جمال رشيد" نائب الرئاسة المشتركة لـ"الإدارة الذاتية"، إن عدم دخول المحروقات إلى المنطقة في وقت قريب سيؤدي إلى "كارثة إنسانية"، في ظل تخفيض إنتاج الأفران وقلة المياه، ولفت إلى أن القطاع الطبي يعد "الأكثر تضرراً"، لوجود مستشفيين فقط، يقتصر عملهما على استقبال الحالات الإسعافية العاجلة.
وأوضح المسؤول أن "الكهرباء مقطوعة منذ أسبوع عن مقاطعة الشهباء، ويعيش السكان في ظلام دامس"، وبين أن "السكان في مناطقهم يعانون الأمرين سواء المضايقات على الحواجز الأمنية أو فرض الإتاوات على البضائع، بالإضافة لمنع إدخال الكثير من المواد الرئيسية الحياتية".
ودعا رشيد، المنظمات الإنسانية إلى التدخل لتجنيب المنطقة، معاناة إنسانية وشيكة، وبين أن إمكانيات "الإدارة الذاتية" تقتصر على تأمين الخبز والمياه حالياً، في وقت كانت "الإدارة الذاتية" علقت دوام المدارس بمناطق سيطرتها في ريف حلب، بسبب نقص المحروقات وتوقف وسائل المواصلات.
وكانت قالت مصادر كردية محلية، إن قوات النظام تواصل بـ "أوامر وموافقة روسية" حصارها على منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، منذ تاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ما أدى إلى نفاذ المحروقات بشكل تام عن المنطقة، بالرغم من المناشدات المتكررة من قبل الأهالي بفك الحصار، وإبعاد الملف الإنساني عن السياسات التي تفرضه النظام القائمة على تضيق الخناق على سكان المنطقة وإفراغها.
وأوضحت تلك المصادر، أن أبواب اغلب المدارس لا تزال مغلقة أمام الطلاب في قرى وبلدات منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، التي تضم قرابة 100 الف من نازحي منطقة عفرين بالإضافة إلى 50 ألف من السكان الأصليين ، بينما يستمر المستشفى أفرين باقتصار عملها لليوم الخامس على التوالي باستقبال الحالات المرضية الاسعافية " الطارئة" بعد توقف غالبية الأجهزة.
ووفق المصادر، منذ تاريخ 20 نوفمبر / تشرين الثاني، الأهالي يقبعون في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهرباء بشكل تام، كما توقف عمال البلدية عن عملهم نتيجة توقف وسائل النقل، بينما عملية توزيع المياه على الأهالي عبر الصهاريج في خطر حقيقي، بعد نفاذ المخزون الاحتياطي.
ويطالب النظام بأوامر من الروس بمطالب تعجيزية في سبيل إمداد المنطقة بالمحروقات، أي الحصول على المزيد من التنازلات في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية، بينما تتحكم الفرقة الرابعة التابعة للنظام على المعبر الوحيد الفاصل بين محافظة حلب وريفها الشمالي.
وتفرض الفرقة الرابعة حصارها بين حين للآخر، ولا سيما في فصل الشتاء، بهدف الحصول على المحروقات تقدر نسبتها بأكثر من نصف كمية التي توزع على الأهالي في الريف، إلى جانب فرض إتاوات مالية كبيرة على المواد التي تدخل إلى المنطقة، في استغلال واضح للواقع الإنساني، ولتضييق الخناق على المنطقة تمهيدا لافراغها ارضاء لتركيا .