عشية الانتخابات.. النظام يجبر الموظفين على المشاركة ومؤشرات متصاعدة على التزوير
أصدرت جهات حكومية تتبع لنظام الأسد، قرارات تنص على إجبار الموظفين على المشاركة في انتخابات برلمان الأسد ستجري غداً الإثنين، علما بأنها محسومة النتائج وتفضي إلى تعيين 250 وفق مسرحية الانتخابات البرلمانية.
وحسب تعميم تأكدت شبكة "شام" من صحته، فإنّ مدير التربية في حماة "إبراهيم المحمد"، طلب من "إدارات المدارس كافة" التواجد في المدارس برفقة الكادر الإداري والتدريسي.
وحدد توقيت التواجد يوم غدٍ الاثنين من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً، وبرر ذلك بأنه "كون هذا اليوم يصادف دوام إداري ويوم انتخابي"، وفق نص البيان.
وطلبت مديرية التربية والتعليم من المدرسين "ممارسة الحق الانتخابي بشكل جماعي في مدارسهم أو أقرب مدرسة مجاورة"، حسب البيان الذي تم تعميمه من قبل كافة مديريات التربية الأخرى ضمن مناطق سيطرة النظام.
وقدر رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، "جهاد مراد" بأن عدد المرشحين بلغ 1516 بعد انسحب 7437 مرشحاً من انتخابات "مجلس التصفيق" بمناطق سيطرة النظام وسط استبعاد أي مفاجآت أو تغييرات حقيقية مع سيطرة حزب البعث البائد على مفاصل الدولة.
وقام محتجون في بلدة المزرعة بريف السويداء بوضع "صناديق الاقتراع" المخصصة لانتخابات "مجلس الشعب" في سيارة رفضا لإجراء الانتخابات ويأتي ذلك في ظل احتجاجات مستمرة تشهدها المحافظة، وقال أحد المحتجين إنه منذ 60 سنة نفس التجربة.
وانتقدت مصادر إعلاميّة حالات البذخ بتوزيع الصور الشخصية الكبيرة للمرشحين في كل الممرات والزوايا والشرفات وعلى أعمدة الكهرباء وتحت الأدراج وعلى البسطات، لا سيما أن معظمهم من قادة ميليشيات ومجرمين وآخرين بغطاء التجار والصناعيين.
ويشكل هؤلاء الشخصيات المعروفة في مواقفها التشبيحية والطامحة لكي تشكل حلقات جديدة من الفساد والنفوذ بغطاء وحصانة برلمانية، ومن بين المرشحين صناعي ساهم بإغلاق الكثير من المنشآت وآخر تاجر المشتقات نفطية كان نائب عن ريف دمشق وتم رفع الحصانة عنه وصوره اليوم تملأ شوارع اللاذقية.
وأما في حلب النائب الأسطورة بصرف المال والنفوذ والذي أمضى 4 سنوات في الدور التشريعي الحالي مقيماً في فندق الداما روز وفي فندق الشيراتون وكذلك هذا العضو اخذ المرتبة الأولى باستئناس الحزب في حلب وبعد تصدره النتائج صدر قرار برفع الحصانة عنه لعدة تهم وتجاوزات.
وكان لافتاً أن عدداً من المرشحين المستقلين أغرقوا الأسواق والأحياء والقرى ومراكز المدن في المحافظة وصفحات التواصل الاجتماعي وبريد الرسائل النصية عبر الموبايل بدعاياتهم الانتخابية، وقدر مصدر موالي أن حملة أحد المرشحين المستقلين تجاوزت تكاليفها 6 مليار ليرة.
ويذكر أن الانتخابات البرلمانية التي حدّد رأس النظام الإرهابي بشار الأسد موعدها منتصف الشهر الحالي، هي رابع انتخابات تُجرى بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، في غياب أيّ معارضة فعليّة مؤثرة داخل سوريا، وبينما لا تزال مناطق واسعة خارج سيطرته.