austin_tice
أسعار الألبسة تتضاعف ومسؤول لدى النظام: "لا شيء يجبر المواطن على شراء القطع الغالية"
أسعار الألبسة تتضاعف ومسؤول لدى النظام: "لا شيء يجبر المواطن على شراء القطع الغالية"
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٢

أسعار الألبسة تتضاعف ومسؤول لدى النظام: "لا شيء يجبر المواطن على شراء القطع الغالية"

قال رئيس القطاع النسيجي وعضو مجلس الإدارة في غرفة صناعة دمشق وريفها، لدى نظام الأسد "مهند دعدوش"، إن موسم رمضان الحالي هو أضعف موسم لبيع الملابس منذ 30 عاما، وذكر أن شراء الملابس في سوريا يعتبر كماليات منذ عام 2014، وفق تعبيره.

وقدر أن أسعار ملابس الأطفال ارتفعت خلال العام الحالي بنحو 20 إلى 30% عن العام الماضي، مشيرا إلى أن قطاع الألبسة هو الأكثر تضرراً وتراجعاً، وذكر أن الناس يعتبرون الألبسة من الكماليات منذ عشر سنوات ويمكن الاستغناء عنها، ولا شيء يجبر المواطن على شراء القطع الغالية، ويمكن التوجه للأسواق الأرخص.

ومن المعتاد أن تشهد الأسواق في النصف الثاني من رمضان، إقبالاً متزايداً من الناس على الملابس الجديدة مع اقتراب عيد الفطر، لكن ارتفاع أسعار هذه الملابس حدّ من حجم الإقبال، لذلك لجأت بعض المعامل لتصنيع ملابس بجودة متدنية تتناسب والقدرة الشرائية المتدنية لدى المواطنين.

ونقل موقع اقتصادي عن بائع ملابس في سوق الصالحية بدمشق قوله "نتبضّع من تجار الجملة الألبسة التي يطلبها زبائننا، وللأسف كل عام تتراجع القدرة الشرائية للمواطن أكثر، ما يجعلنا نتسوق الألبسة الرخيصة ذات النوعية الوسط أو الأقل من وسط، بالإضافة لبعض القطع الجيدة التي يطلبها جزء قليل من الزبائن".

بالمقابل زعم عضو مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق"، "محي الدين الحلبي"، أن المنحة الجديدة ستنعكس إيجاباً على تحسين القدرة الشرائية للناس قبل عيد الفطر وتحريك الأسواق، وتحدث عن اتفاق خلال اجتماع مع ممثلي قطاع الملابس يشمل تخفيف دوريات التموين في الأسواق خلال فترة ما قبل العيد.

وصرح عضو في لجنة النسيج بـ"غرفة صناعة دمشق وريفها" بأن سبب تدني نوعية الأقمشة الموجودة في الأسواق أن المواطن اليوم لم يعد لديه القدرة الشرائية ليشتري القطن، لذا فإن صناعيي النسيج تحولوا من صناعة أقمشة قطنية إلى صناعة أقمشة ممزوجة بالبوليستر أو بأنواع أقمشة أخرى رخيصة جداً وغير ذات جودة.

وأشار إلى أن ثمن كيلو القطن المستورد يصل إلى 26 ألف ليرة ومع تصنيعه يصل إلى 40 ألف، فتصبح كلفة القطعة مرتفعة الثمن، وسيكون من الصعب بيعها، أما سعر البوليستر ورغم ارتفاع سعره مؤخراً إلا أنه لايزال أرخص من القطن حيث يبلغ سعر الكيلو حوالي 12 ألف ليرة.

وقبل أيام قالت وزارة الصناعة لدى نظام الأسد أنها عقدت اجتماعاً بحضور عدد من أصحاب الشركات المحلية، لإيجاد حلول لمشكلة نقص المادة الأولية ونقص التوريدات من القطن، ووضع آلية إسعافية لتوريد الأقطان، كما أعلنت عن مناقصة لتوريد كمية 5000 طن من القطن المحلوج، ولم يتقدم لها أحد.

وكانت سوريا تنتج في عام 2011، أكثر من مليون طن من القطن، إلا أن هذا الإنتاج تراجع ليصل إلى 100 ألف طن في عام 2015، وأقل من 20 طن في عام 2021، مع تراجع المساحات المزروعة من 250 ألف إلى 35 ألف هكتار.

هذا شهدت معظم أسعار الألبسة قفزات غير منطقيّة، بغض النظر عن الجودة، مع عدم وجود التنوع في العرض وقلة في الطلب من قبل المستهلكين وجمود في حركة البيع والشراء، فمعظم الطلب يتركز على الألبسة ذات الأسعار المنخفضة التي أصبحت نادرة جداً ضمن الأسواق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ