"أردوغان" يعلن عن لقاء ثلاثي لوزراء الخارجية مع النظام وروسيا قد يتطور للقاء الرؤساء
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن لقاء مقبل سيعقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري في إطار مسار ثلاثي، لافتاً إلى أنه قد يعقد لقاء على مستوى الرؤساء، بناء على التطورات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها الخميس خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة: إن "تركيا وروسيا ونظام الأسد أطلقت مسارا سيتم بموجبه عقد لقاء بين وزراء الخارجية (للبلدان الثلاثة)، ولاحقاً سنجتمع نحن الزعماء وفق التطورات".
وكان قال بيان صادر عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية، إن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين ناقشت مواضيع الطاقة والعلاقات التركية الروسية والقضايا الإقليمية بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية وسوريا.
وشدد أردوغان خلال المكالمة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة الآن لتطهير المناطق الحدودية التركية من تنظيم PKK / PYD / YPG الإرهابي الذي يمثل العمود الفقري لمليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأكد أردوغان أنه يجب الأن تطهير تل رفعت ومنبج على الخصوص من ميلشيات قسد، وطالب أن يتخذ النظام السوري بعض الخطوات البنائة في العملية السياسية من أجل الحصول على نتائج ملموسة في سوريا ، وذكر أن ذلك ضروري.
وذكر الرئيس أردوغان خلال الاجتماع أنهم عززوا البنية التحتية لإنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا ، وذكر أنهم يهدفون إلى استكمال خارطة الطريق واتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وأشار الرئيس التركي إلى أنهم شهدوا النتائج الإيجابية للمفاوضات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في ممر الحبوب وتبادل الأسرى ومبادرات المنطقة الآمنة حول محطة زابوروجي للطاقة النووية، قائلا إن "الدعوات إلى السلام والمفاوضات يجب أن تكون مدعومة بوقف إطلاق النار.. ورؤية الحل العادل"
وكشف بيان صادر عن "الكرملين"، عن فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، لافتاً إلى أنهما بحثا الملف السوري والوضع في أوكرانيا.
وقال بيان الكرملين فيما يتعلق بالشأن السوري: إن الرئيسان بحثا " آفاق التسوية السورية، وتم إعطاء تقييم إيجابي لاجتماع وزراء الدفاع الذي عقد في موسكو في ديسمبر 2022 بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات الروسية والتركية والسورية".
وتحدث البيان عن "بوادر أمل بأن تطوير الاتصالات بهذا الشكل الثلاثي من شأنه أن يسهم في تحسين جذري للوضع في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استعادة وحدة أراضيها، وحل مشكلة اللاجئين، ومهام مكافحة الهياكل الإرهابية الدولية".