عم "سيدة الجحيم" .. "طريف الأخرس" يتهرب من دفع ضرائب بقيمة 409 مليار ليرة خلال عام
كشفت وسائل إعلام محلية للنظام، عن اتهامات تُلاحق رجل الأعمال السوري "طريف عبد الباسط الأخرس"، عم زوجة بشار الأسد، بالتهرّب الضريبي بقيمة 409 مليار ليرة سورية، وذلك خلال عام واحد فقط.
ونقل موقع "هاشتاغ سوريا" عن مصادر وصفها بالخاصة أنّ مندوبين عن مديرية الاستعلام والتهرّب الضريبي أجرت زيارة تفتيشية لعدد من المنشآت في حمص أبرزها “مصانع الشرق الأوسط للزيوت والسكر” التي تعود ملكيتها للأخرس.
وذكرت المصادر، أنّ التدقيق في حساب الشركتين أظهر وجود فروقات مبيعات محلية مخفية وغير مصرّح عنها للقطاع الخاص، بقيمة 188 مليار ليرة سورية لشركة السكر، و221 مليار ليرة عن شركة الزيوت.
وقالت المصادر، إن جولة التفتيش في حمص أسفرت عن تحصيل مبلغ إجمالي بلغ 900 مليار ليرة نتيجة الضبوط المحرّرة بحق بعض المنشآت، وأُدرج طريف الأخرس على قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي في أيلول 2011، إلا أنّ بريطانيا رفعت عقوباتها عنه صيف العام 2021.
ويذكر أن نظام الأسد أعلن عبر "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية في عام 2023، بأن مصدر مادة السكر في الصالات التجارية عبر البطاقة الذكية "معمل الفوز"، الذي تعود ملكيته لسامر الفوز رجل الأعمال الداعم للأسد، وجاء ذلك بعد الكشف عن مصادرة مئات الأطنان من المادة من مستودعات للسكر منها تعود ملكيته إلى "طريف الأخرس"، وسط صراع احتكار المادة بين شخصيات نافذة لدى نظام الأسد.
وفي عام 2021، كشف موقع مقرب من نظام الأسد، عن إحالة عدة ضبوط للقضاء، وتشمل عدة مستودعات للسكر والأرز منها تعود ملكيتها لـ"طريف الأخرس"، في حمص، ونوه المصدر إلى أن سبب قرارات إحالة ضبوط تموينية للقضاء يأتي بسبب سرقة واختلاس مخصصات السورية للتجارة التابعة للنظام والإتجار بها بالأسواق المحلية.
ونشر وثائق تحت بند "سري للغاية"، صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتحمل توقيع الوزير "عمرو سالم"، وتشمل إحالة عدة ضبوط للقضاء موجهة لرئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التابعة لنظام الأسد.
ومن بين الضبوط مستودعات للسكر والأرز تعود لشركة "عبر الشرق"، العائدة ملكيتها إلى "طريف الأخرس"، وشركاء له الذي ذكر اسمه في البيان السري، وفق ما أورده الموقع الاقتصادي الموالي للنظام عبر صفحته على فيسبوك.
وأشار إلى أن الجولة المنفذة بتاريخ 24 آب 2021، على مستودعات لـ"طريف الأخرس"، تبين وجود حالات سرقة واختلاس وغش في عدة مستودعات للسكر والأرز في محافظة حمص وسط سوريا.
وكان قال "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد بأن مصدر مادة السكر في الصالات التجارية عبر البطاقة الذكية معمل الفوز، الذي تعود ملكيته لسامر الفوز رجل الأعمال الداعم للأسد، وجاء ذلك بعد الكشف عن مصادرة مئات الأطنان من المادة قبل أيام.
وفي آب/ أغسطس الفائت قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد إن مديرية التموين في حمص داهمت أحد المستودعات التابعة لأحد أهم مستوردي مادة السكر في القطر منذ عقود، وأشارت إلى اسم المستورد بالحرفين "ط أ".
وذكرت المصادر ذاتها أن المداهمة نتج عنها ضبط كميات كبيرة قدرتها المصادر بنحو (1900 طن) كانت مخزنة ويتم تبديل تاريخ صلاحيتها المنتهي، ولفتت إلى أن السكر المخزن في المستودعات يعود للعام الماضي، وقد وصل إلى القطر بموجب إجازة استيراد للمستورد (ق.أ) والبالغة كميته 10 آلاف طن، وقد تم تبديل صلاحيته.
وجاء ذلك كونه حصة المؤسسة السورية للتجارة من كمية الاستيراد والبالغة 2500 طن أي بنسبة 25 بالمئة، لافتاً إلى أنه تم تسليم 600 طن وتم بيعها للمستهلكين، وتبقى من الكمية 1900 طن التي تم مصادرتها من مستودعات يرجح ملكيتها لطريف الأخرس.
هذا ويعرف عن "الأخرس" استحواذه على قطاع استيراد السكر، الذي يعتبر أحد أكبر مستوردي السكر في سوريا وهو عم أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، المعروفة باسم "سيدة الجحيم"، وكان أثار قرار بريطانيا رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه جدلا واسعا وانتقادات كبيرة من منظمات حقوقية ومدنية سورية غير حكومية.