austin_tice
صورة فريق ملهم التطوعي
صورة فريق ملهم التطوعي
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣

"السعي لجعل العالم مكاناً أفضل".. الذكرى السنوية الحادية عشر لتأسيس "فريق ملهم التطوعي"

يُصادف اليوم السابع والعشرين من شهر تشرين الأول من عام 2023، الذكرى السنوية الحادية عشر لتأسيس "فريق ملهم التطوعي"، الذي يعتبر من أبرز الفرق الإنسانية العاملة في مناطق شمال غربي سوريا ومناطق اللجوء السوري، حقق نجاحات كبير في خدمة أبناء سوريا في الداخل والخارج، وساهم في تخفيف أعباء الحرب والنزوح لسنوات.


وقال الفريق معلقاً على ذكرى التأسيس بمنشور مقتضب على "فيسبوك": "يصادف تاريخ اليوم الذكرى الحادية عشر لتأسيس فريق ملهم، ومن انغماسنا بالأحداث وتشابه الأيام في الآونة الأخيرة، لم ندرك أننا اليوم أتممنا العام الحادي عشر من السعي".


وأوضح أن "السعي لجعل العالم مكاناً أفضل، حيث لا يشقى رب الأسرة لإيجاد قوت يوم أسرته، ولا يبقى مريضٌ بلا علاج، ولا يتيمٌ بلا معيل، ولا مهجّر بلا مأوى، ولا يبكي شابٌ على أحلامه الضائعة، تمضي السنين وتحمل في طيّات أيامها آلاماً جديدة وتختبرنا بتحديات لا تنتهِ، إلا أننا في كل سنة نصبح أقوى وتشتد عزيمتنا أكثر علّنا نصل يوماً ما لهدف سعينا الأزلي؛ أن نجعل العالم مكاناً أفضلاً!".


وانبثقت فكرة "فريق ملهم التطوعي" في عام 2012 عن مجموعة من طلبة الجامعة السوريين، الذين استشعروا ألم ومعاناة إخوانهم اللاجئين في دول الجوار ولمسوا جراحهم، فعملوا بادئ الأمر على إعانتهم بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية مخلصة، للتخفيف من آلامهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.

ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، وتضاعف أعداد المهجّرين داخلياً وخارجياً وتوزعهم على طول الخارطة الجغرافية، كان لابد لسواعد شباب الفريق أن تشتد ولأرواحهم أن تزداد إصراراً، فوصل عدد أعضاء الفريق في سنويته التاسعة إلى أكثر من 300 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم، وحوالي 70 موظف وموظفة في مناطق التنفيذ، عملوا كخلية نحل واصلين الليل بالنهار على إيصال المعونة إلى مستحقيها ومسح الأسى عن وجوه أبناء جلدتهم.

وتعود تسمية الفريق نسبة للشهيد "ملهم فائز طريفي" من أبناء مدينة جبلة بريف اللاذقية، والذي وُلد في: 07/04/1986، واستُشهد في: 10/06/2012، وكان درس مُلهم في مدينة اللاذقية، وتخرّج بشهادة في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا، والنقل البحري. 


وعندما انطلقت الثورة السورية، كان مُلهم من الشباب الذين امتلأت نفوسهم خيرًا وكرامة، ووضعوا العدالة نصب أعينهم، ثم ساروا إليها بحناجرهم وأيديهم. ومثل مئات الآلاف من الأبطال في سوريا، اعتُقل ملهم بتاريخ 14/06/2011، ولاقى أشدّ التعذيب، وتحمّل ألمًا هائلًا، ليُطلق سراحه بعد قرابة شهر، ويضطر لمغادرة وطنه.. لكنّ ملهم، والذي آمن بالعدالة والحرية كأسمى القيم، عاد إلى سوريا وشارك مجددًا في الثورة السورية؛ ليستشهد بعد شهور مدافعًا عن أهله في ريف اللاذقية، وتبقى ذكراه في قلوب أحبته وأصدقائه..

هذه الذكرى، دفعتْ أصدقائه للقيام بعمل خيري باسمه في الأردن، في زيارة لمخيم الزعتري في عام ٢٠١٢، أرادوا فيها توزيع الألعاب على الأطفال في العيد، وأثناء قيامهم بذلك؛ ارتدوا قمصانًا تحمل اسم "ملهم"، ومن تلك اللحظة، وحتى اليوم، حين صار فريق ملهم منظمة مرخصة في عدد من الدول، وتساعد الآلاف شهريًا، ارتبط اسم الشهيد بهم، وصارت قيمه السامية وحبه للخير، أساسًا لعمل الفريق.

ويؤكد "فريق ملهم التطوعي"، بتتويج مسيرته في مجال العمل الخيري بتأسيس منظمة تحمل اسمه، مقرها تركيا ولها ترخيص قانوني ومكاتب في أمريكا، ألمانيا، السويد وكندا، يسعى من خلالها إلى تأطير عمله الإنساني الخيري في إطار مؤسساتي خال من التبعية الحزبية أو السياسية، ويعزز بذلك ثقة داعميه في مختلف أرجاء العالم، ويطور مسار عمله الخيري وفق معايير عالمية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ