النظام يزعم تأهيل الأفران العامة لإنتاج الخبز بجودة عالية في سوريا
زعم مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في اللاذقية لدى نظام الأسد "سومر مخلوف"، بأن هناك خطة حكومية تقوم على إعادة تأهيل أفران وتجهيزها بما يسهم في تأمين مادة الخبز بجودة عالية، وسط تزايد ظاهرة الطوابير وصعوبة تحصيل المادة الأساسية للمواطنين.
وحسب "مخلوف"، فإن الورشات الفنية في المؤسسة تنجز عمليات التأهيل والصيانة لعدد من خطوط الإنتاج وإصلاح الأعطال، بما يسهم في تحسين جودة الرغيف وتخفيف الهدر وإنتاج رغيف جيد بأجواء نظيفة،
والأهمية التي ستحققها إعادة التأهيل هي استبدال الآلات القديمة وتوفر الجهد والمصروف وتحقق الجودة المطلوبة.
وقال إن هناك تواصل دائم من أجل تحديث الخطوط بالطريقة التي توفر الجهد والوقت وتحقق أفضل جودة ونوعية وتخفف الهدر، وعند وجود مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفرض العقوبات بحق المخالفين، وتتم متابعة ومراقبة عمل المخابز بشكل دائم لضمان استمرار إنتاج رغيف بالمواصفات والمعايير المحددة.
وقالت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إن الكثير من المشاكل تسببت في إنتاج رغيف خبز سيء في مقدمتها قدم خطوط الإنتاج والآلات والمعدات ونوع الدقيق والخميرة وأيضاً خبرة اليد العاملة، كما تحوّل الخبز إلى حديث الساعة من خطط وقرارات ظلت عالقة بلا حل.
وأكدت أن إنتاج رغيف خبز جيد بات أمراً صعب التحقيق بظل الخطوط القديمة، فالكثير من أفراننا العامة أكل الزمن عليها وشرب لقدم آلاتها وخطوطها، ومهما تمت صيانتها وعولجت يبقى رغيف الخبز دون المستوى المطلوب، وفق تعبيرها.
وقد كثرت شكاوى المواطنين حول تعطل تلك الأفران بشكل مستمر ولكن لا جدوى من الصيانة بظل إنتاج رغيف خبز سيء، فالمشكلة دائمة في ظروف العمل بالمخابز ذات الخطوط والآلات القديمة، ويقتصر عمل تموين النظام على تنظيم ضبوط وغرامات ضخمة.
وذكر مدير "المؤسسة السورية للمخابز" لدى نظام الأسد أن جودة الرغيف تشكل هاجسا للمؤسسة مدعيا أن حكومة الأسد قدمت خلال 2022 أكثر من 4500 مليار ليرة دعماً لرغيف الخبز، و"هذا الرقم إن دل على شيء فإنه يدل على اهتمام الدولة السورية بمظلة الدعم رغم كل المعوقات وصعوبات العمل ونقص الموارد"، على حد قوله.
وحسب مدير عام المؤسسة العامة السورية للمخابز "مؤيد الرفاعي"، استمرار الحماية لرغيف الخبز والدعم المستمر من قبل الدولة لقطاع المخابز لأنه السلعة الأكثر حاجة للمواطنين ويمس غالبية الشعب في المأكل وهذه مسألة ليست بالجديدة، فدعم رغيف الخبز، وقمع المتاجرين بها مهمة مشتركة مع الأجهزة الرقابية ، وتأمين مقومات جودته يعود لمراحل سابقة.
وأضاف مؤخرا أن الحكومة تحاول الحفاظ قدر الإمكان على شبكة الدعم التي تقدمها للمواطن وفق الإمكانات المتاحة، التي قال إنها "تآكلت كتلتها خلال سنوات الحرب، ومازالت بسبب العقوبات الاقتصادية والحرب الكونية وسرقة الموارد التي تدعم شبكة الدعم كالنفط والمحاصيل الاستراتيجية".
وزعم أن رغيف الخبز مازال الخط الأحمر وقدر بأن إنتاج قطاع المخابز عام وخاص من الخبز أكثر من 4,7 ملايين ربطة يومياً، منها 2,7 مليون ربطة تنتج في المخابز الحكومية والباقي في المخابز الخاصة أي حوالي 2 مليون ربطة في الخاص، علماً بأن المخابز الحكومية عددها 206 مخابز، مجموع خطوطها الإنتاجية 270 خطاً.
واعتبر أن جودة رغيف الخبز هي ما تسعى لتحسينها المؤسسة لكن هناك عدة عوامل تؤثر في هذه الجودة واختلافها من مخبز لآخر منها على سبيل المثال "مساحة المخبز، وعمر خطوط الإنتاج، واختلاف نوعية الدقيق، ناهيك عن خبرة اليد العاملة"، وتحدث عن جهود المجتمع الأهلي والمنظمات الدولية التي ساهمت بإعادة تأهيل عدد من المخابز، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.