النظام يطالب برفع العقوبات مستغلاً مشاهد من كارثة الزلزال في الشمال السوري
أطلق نظام الأسد عبر العديد من حسابات التواصل الاجتماعي حملة إعلامية تحت مسمى "ارفعوا العقوبات عن سوريا"، حيث قاد هذه الحملة عشرات الشخصيات بين فنانين وإعلاميين وأعضاء في مجلس التصفيق وغيرهم من الشخصيات على مواقع التواصل.
وكشف الإعلامي اللبناني "فيصل عبد الساتر"، عن وقفة تحت عنوان "إعلاميون ضد قانون قيصر - ارفعوا العقوبات عن سوريا"، سيتم تنظيمها يوم غدا الجمعة، بدعم من نظام الأسد والإعلاميين الموالين له.
وأوعز نظام الأسد لتنظيم ما قال إنها "وقفات تضامن لطلبة سوريا"، في عدد من دول العالم لدعم جهود الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والمساندة ورفع العقوبات عن سوريا.
ونشرت عدو شخصيات تابعة لنظام الأسد معلومات مضللة مستغلة كارثة الزلزال المدمر، حيث نشر الممثل "عابد فهد"، صورا ضمن الهاشتاق المطالب برفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، علما أن الصور هي من الشمال السوري المحرر.
وقال نظيره "عباس النوري"، "إما أن ترفعوا الحصار
أو أنتم مشاركون بدفن سوريا وهي قيد المستقبل "ارفعوا الحصار عن سوريا"، مما نشر العديد من الممثلين والإعلاميين عشرات المنشورات المماثلة ومنهم "مصطفى الأغا - خالد حيدر - نزار الفرا".
وتعد كذبة تأثير العقوبات المفروضة على نظام الأسد على الاستجابة لكارثة الزلزال أبرز الأكاذيب التي يعمد إلى ترويجها بشكل كبير، وجند النظام آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هاشتاغ "ارفعوا العقوبات عن سوريا"، وتداول موالون للنظام صورا من ضحايا الشمال السوري ضمن هذه الحملة الإعلامية وحول إعلام النظام صور معاناة الشمال إلى مادة لاستجلاب الدعم فحسب.
وعلى خلاف كذبة النظام حول العقوبات فإن الأخيرة لا تؤثر على المساعدات الإنسانية وتستثني عمل الإغاثة وإرسال الطعام والدواء والمساعدات الإنسانية، وما يكذب ذلك وصول عدة شحنات طبية إلى مناطق سيطرة النظام وعقب الزلزال أعلن نظام الأسد وصول إمدادات وبعثات إغاثية من دول مختلفة، كما تتلقى المشافي في مناطق النظام الدعم الطبي.
من جانبه رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد "خالد حبوباتي"، في بيان موجه للمجتمع الدولي إن عملية الإنقاذ تتعرض للعديد من المعوقات أولها نقص الآليات الخاصة بإنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض والعقوبات تشكل العائق الأساسي لوصول هذه الآليات.
وطالب نظام الأسد عبر "حبوباتي"، "برفع الحصار والعقوبات"، وقال "أناشد الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية ويكفي مذلة وآن الأوان بعد هذا الزلزال لرفع العقوبات"، وزعم أن "الهلال الأحمر يريد الحصول على المعدات اللازمة لمساعدة متضرري الزلزال والعقوبات تمنع ذلك".
هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".