النظام يعتقل والجامعة تفصل .. جرحى إثر شجار جماعي في جامعة بحمص
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد تسجيلاً مصوراً يُظهر شجار اندلع بين طلاب إحدى جامعات النظام وتسبب بسقوط جرحى في مشهد مثير للجدل، ومع التفاعل تدخلت داخلية الأسد وأعلنت اعتقال 3 طلاب بسبب المشاجرة، فيما أصدرت الجامعة بياناً يقضي بـ "فصل الطلاب المتورطين"، وسط تبريرات حول الحادثة كونها ليست الأولى.
وأعلنت داخلية النظام عن توقيف 3 طلاب بسبب مشاجرة جماعية في حي السكن الواقع بجانب جامعة الحواش في حمص، وحجزت سيارة سائحة خاصة، وزعمت أن المشاجرة نشبت إثر خلافات ناتجة بين عدة طلاب وتحدثت عن ملاحقة باقي المتورطين وفق تعبيرها.
فيما أصدرت "جامعة الحواش الخاصة"، بياناً حول الحادثة قالت إنه جاء عقب "دراسة المخالفات التي قام بها طلاب الجامعة بمشاركتهم في الإشكال وما رافقه من إساءة لسمعة الجامعة وطلابها"، وأعلنت فصل الطلاب المتورطين فصلا نهائيا واتخاذ أشد العقوبات بحق كل من يظهر أن له علاقة بالحادثة.
وبررت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد الحادثة بقولها إن المشاجرة حدثت بعد منتصف ليل الأربعاء 20 نيسان الجاري وهنا يجب أن ننوّه بأن عطلة الجامعة المذكورة الرسمية الأسبوعية يومي الأربعاء والخميس، أي أن يوم المشاجرة يوم عطلة.
وحسب جملة التبريرات فإن الشجار اندلع خارج حرم الجامعة وفي شارع رئيسي يبعد عنه 1500 م على الأقل في بلدة المزينة التي تقع فيها الجامعة في ريف حمص الغربي، وهي ليست المشاجرة الأولى بين نفس المجموعة من الطلاب خلال الأيام العشرة الأخيرة بل الثالثة، لكن لم تكن بنفس الشدّة، حسب وصفها.
وكان أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى نظام الأسد "بسام إبراهيم"، قرارا بتعيين "حلا ديب"، رئيساً لجامعة الحواش لمدة 3 سنوات ميلادية ابتداءا من تاريخ شهر آذار لعام 2022، وأحدثت جامعة الحواش الخاصة بموجب المرسوم الجمهوري رقم 258 لعام 2007.
وفي أكتوبر 2021 الماضي، نشرت جامعة "الرشيد" الخاصة الواقعة على استراد العاصمة السورية دمشق درعا، عبر صفحتها على فيسبوك تعميماً يمنع دخول المرافقين المسلحين إلى حرمها، بعد حادثة اعتداء طالت حراسة الجامعة، حسب وصفها.
وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن تسجيل نسبة نجاح صفر في جامعة تشرين باللاذقية، ويعكس ذلك مدى انحدار التعليم الجامعي لا سيّما مع تكراره هذه الظاهرة وسط تبريرات مسؤولي النظام المثيرة، فيما تحولت الجامعات الخاصة والعامة تحت كنف نظام الأسد إلى ما يشبه الأفراع والمعتقلات حيث تلاحق المعارضين وتشهد تدني مستويات قياسية على كافة الأصعدة.
يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.