علماء وخبراء دوليون في الكوارث يؤكدون استحالة التنبؤ بحدوث الزلزال
أجمع علماء وخبراء دوليون في الكوارث الطبيعية، على استحالة التنبؤ بحدوث الزلزال، لافتين إلى أن التوقعات في هذا الإطار ضرب من "التنجيم"، يأتي ذلك بالتوازي مع انتشار شائعات كبيرة عن توقعات بحدوث الزلازل في سوريا وتركيا، بعد الكارثة التي سببها زلزال في 6 شباط الجاري.
وباتت حالة الخوف من الزلازل، مصدر رعب وقلق متواصل للأهالي في عموم مناطق الشمال السوري بشكل خاص، بعد تعرض المنطقة لزلزال مدمر هو الأول من نوعه في المنطقة منذ مئات السنين، لتتوالى الشائعات عن زلزال آخر قد يحدث في أي وقت، دفع ذلك جل سكان المنطقة للمبيت في العراء.
وقال الخبير الدولي في الزلازل والكوارث الطبيعية بدوي رهبان، إن "علم الزلازل شهد تقدماً كبيراً خلال 140 عاماً الماضية، ورغم ذلك لا نزال غير قادرين على التنبؤ بحدوث زلزال بتاريخ وساعة معينة".
وأكد رهبان، عدم وجود أي عالم حقيقي في مجال الزلازل قادر على تحديد موعد حدوث الزلزال في أي منطقة في العالم"، وفق موقع "الحرة"، في حين قالت عالمة الزلازل في وكالة المسح الجيولوجي الأميركية سوزان هوغ، أنها سمعت عن "تنبؤات" هوغربيتس، مؤكدة أنه لا ينتمي إلى مجتمع العلماء الذين يدرسون الأرض.
ودحضت هوغ الفرضية التي يستند إليها هوغربيتس، بوجود علاقة بين المد والجزر وحركة القمر والكواكب، مشيرة إلى أن الدراسات نفت وجود علاقة لها بحدوث الزلازل الكبرى.
وتصنف الزلازل على أنها أكثر الظواهر الطبيعية تدميرا على سطح الأرض لذلك تبدو مسألة التنبؤ بحدوثها ذات أهمية بالغة. وقد أنعشت نتائج بحوث علمية أجريت مؤخرا الآمال في إيجاد طرق جديدة لتوقع حدوث هذه الظواهر.
ودرس علماء الزلازل جميع المعطيات المتعلقة بالزلازل القوية التي شهدتها مختلف مناطق العالم وتفوق قوتها سبع درجات منذ العام 1900 وحللوها بهدف البحث عن عوامل قد تكون مشتركة بينها. وأظهرت النتائج أن تباطؤ سرعة دوران الأرض حول نفسها قد يكون له ارتباط بزيادة عدد الزلازل القوية. ولاحظ العلماء أن هذا التباطؤ يحدث دوريا كل 25 أو30 عاما وتمتد فترة التباطؤ نفسها خمس سنوات وفي كل مرة تشهد السنة الأخيرة منها زيادة في عدد الزلازل.