"الخوذ البيضاء": هجمات النظام وروسيا ضمن منهجية لقتل الحياة وحرمان المدنيين من الاستقرار 
"الخوذ البيضاء": هجمات النظام وروسيا ضمن منهجية لقتل الحياة وحرمان المدنيين من الاستقرار 
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٤

"الخوذ البيضاء": هجمات النظام وروسيا ضمن منهجية لقتل الحياة وحرمان المدنيين من الاستقرار 

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية لقتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.

وأكدت المؤسسة أن الحل لوقف هذه الهجمات وإنهاء مأساة السوريين يبدأ بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي بعد 13 عاماً من الحرب، والوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه

ولفتت المؤسسة إلى استهداف الطائرات الحربية الروسيّة بـ 4 غارات ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب يوم الخميس 29 شباط، وأدت الغارات إلى مقتل مدني وجرح 5 آخرين بينهم فتى، كما أدت الغارات إلى أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين، واسعفت فرقنا عدداً من المصابين، وأخمدت حريقاً اندلع في دراجات نارية في المكان، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.

وتأتي الغارات الروسيّة بينما يقترب السوريون من طي صفحة العام الـ 13 من حرب النظام وروسيا، تلك الحرب التي واجهَ بها النظام الحراك السلمي للسوريين والمطالب بالتغيير والعدالة، ولا يزال السوريون يعانون من ويلات هذهِ الحرب، سواء بالخطر المحدق بهم دائما جراء هجمات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم أو في بالظروف الصعبة في مخيمات التهجير التي تغيب عنها أبسط سبل العيش.

وبينت أنه ورغم إن الغارات الأخيرة هي الأولى من نوعها هذا العام إلا أن الطائرات الروسيّة دأبت على قتل السوريين على مدار السنوات الماضية، وقد وثقت فرق الدفاع خلال العام الماضي 75 غارة جوية روسيّة على مناطق شمال غربي سوريا، أدت إلى مقتل 29 مدنياً بينهم 6 أطفال و6 نساء، وجرح 104 آخرين بينهم 28 طفلاً 9 نساء.

كما استهدف قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قرية تل مالد في ريف حلب الشمالي، يوم الخميس 29 شباط، ما تسبب بنفوق وإصابة عدداً من الأبقار لأحد المدنيين في القرية وأضراراً في الممتلكات.

وخلال الفترة الماضية صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم.

وبينت أن هذه الهجمات تقوض سبل عيشهم وتمنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.

ووثقت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 25 شباط 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.

بينما استمرت قوات النظام في استخدام الصواريخ الموجهة كسلاح فتاك في استهدافه للمدنيين بمناطق شمال غربي سوريا، والتي تثبت منهجية واضحة في استهدافه السكان، إذ قتل شاب وأصيب والداه بجروح، جراء استهدافهم أمام منزلهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، في منطقة الأشرفية بمدينة دارة عزة غربي حلب، اليوم الاثنين 26 شباط، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار في سيارة للعائلة مركونة أمام المنزل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ