"الدفاع الأمريكية": واشنطن كانت واضحة مع حليفتها أنقرة بشأن العملية العسكرية بسوريا
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بات رايدر، إن واشنطن كانت واضحة جداً وبشكل علني مع حليفتها أنقرة، في ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة حيال عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، لافتاً إلى أن واشنطن ستبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع أنقرة بهذا الشأن.
وأوضح رايدر أن القوات الأمريكية تواصل مراقبة الوضع، وستبقى على اتصال وثيق مع حلفائها الأتراك، بخصوص شمال وشرق سوريا، في أعلنت واشنطن بشكل صريح معارضتها للعملية العسكرية التركية ضد حلفائها "قسد".
وكان قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن "قسد" تستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية، لافتاً إلى أن عمليات أنقرة العسكرية في الشمال السوري تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول تركيا حق الدفاع عن نفسها.
وبين أكار لصحيفة "Il Messaggero" الإيطالية، أن حزب "العمال الكردستاني" المدرج على لائحة التنظيمات "الإرهابية" لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يعمل على مغالطة المجتمع الدولي من خلال تبني "أسماء مختلفة".
وسبق أن حذر "جيمس جيفري" المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، من عواقب التوترات الحاصلة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن سوريا، معتبراً أنها قد تؤدي إلى انهيار العلاقات الثنائية بين الطرفين، جراء التهديدات التركية بشن عملية برية ضد قوات "قسد" حليفة واشنطن.
وقال جيفري، في مقال بمجلة "فورين بوليسي"، إن الخلافات حول دعم واشنطن "الوحدات الكردية" في الجهد المشترك ضد تنظيم "داعش"، أدت إلى اضطراب العلاقات مع أنقرة منذ عام 2016، واعتبر أن تسمية تلك الوحدات بقوات "قسد"، بمثابة محاولة سطحية للتقليل من صلتها بـ "حزب العمال الكردستاني".
ولفت جيفري إلى أن واشنطن تخشى أن توغلاً تركياً جديداً في سوريا يمكن أن يقوض العمليات ضد تنظيم "داعش"، وعلى وجه الخصوص حراسة "قسد" لآلاف السجناء من التنظيم وأفراد أسرهم.
وطالب جيفري الإدارة الأمريكية بتنشيط التزاماتها السابقة مع تركيا من خلال انسحاب "قسد" من مدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب، مشيراً إلى أن واشنطن وافقت سابقاً على القيام بذلك في أشكال مختلفة.