"الاتحاد الأوروبي" يؤكد موقفه من نظام الأسد: مساعدة ضحايا الزلزال لا تعني فتح أبواب التطبيع
قال "بيتر ستانو" المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، إن مساعدة ضحايا الزلزال في سوريا، لا تعني فتح أبواب التطبيع مع نظام الأسد، بل تثبت فقط السياسة المتبعة طوال الوقت في الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه.
ونفى المسؤول الأوروبي، إمكانية أن تؤثر الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأوروبية على النظام السوري، سياسياً في تشجيع الدول الأوروبية على التقارب والتطبيع مع دمشق، وأكد أن موقف الاتحاد الأوروبي من النظام "لا يزال كما هو"، مشيراً إلى أن "هذا النظام ليس له شرعية وهذا ليس الوقت المناسب لتطبيع العلاقات".
وأوضح أن هذا الإجراء "مؤقت ومحدد يتعلق فقط بجانب واحد معين مطلوب من رعايا الاتحاد الأوروبي، ولا يتعلق بالاستهداف العام لنظام الأسد وداعميه لدورهم في قمع الشعب السوري".
وأشار ستانو إلى أن وصول طائرات من دول الاتحاد الأوروبي إلى دمشق، لا يغض الطرف عن العقوبات، التي لن ترفع إلا عندما ينخرط النظام في العملية السياسية وينفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأشار إلى استلام وتوزيع المساعدات الأوروبية في مناطق النظام عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وليس من خلال النظام ووكلائه.
وكان أكد تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق، كما عمد لاغتنام هذه الكارثة للتغطية على الدمار الذي تسببت به عملياته العسكرية على المناطق التي استعاد سيطرته عليها فقام بعمليات هدم لمئات الأبنية بذريعة تصدعها جراء الزلازل.