"الاستخبارات التركية" تعتقل المحامي "عصام الخطيب والشيخ أبو شعيب المصري" شمالي حلب
أقدّم مسلحون مجهولون، على اختطاف المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "طلحة الميسر"، بعد صلاة الجمعة ظهر اليوم في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وسط معلومات حصلت عليها "شام" تفيد بأن الجهة المعتقلة هي الاستخبارات التركية.
ولم تعلق الجهات العسكرية والأمنية في المدينة على الحادثة حتى الآن، في حين قالت مصادر لشبكة "شام" إن العناصر التي نفذت المهمة تتبع للاستخبارات التركية، وأن المعتقلين جرى نقلهما لغرفة عمليات قريبة من الحدود السورية التركية، دون معرفة الأسباب.
وكانت قررت "هيئة تحرير الشام"، فصل الشيخ "طلحة الميسر" الملقب بـ "أبو شعيب المصري"، الذي كان من أبرز الشرعيين فيها، من صفوفها، في تموز 2019، وذلك "بسبب عدم التزامه المتكرر بسياسة الجماعة"، وعمل "المصري"، مع "حركة أحرار الشام الإسلامية"، قبل أن يتحول إلى انتقاد "الهيئة".
ويعتبر المحامي "عصام الخطيب"، من أبرز المنتقدين لسياسات "هيئة تحرير الشام"، وكتب عبر قناته على تلجرام عدة منشورات بهذا الشأن، وطالت انتقاداته مؤخرا "ميسر الجبوري"، والمعروف باسم أبو "ماريا القحطاني"، الذي بات يعد الرجل الثاني في "تحرير الشام".
وكذلك سبق أن هاجم "الخطيب"، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة سابقا "سليم إدريس" ومعاونيه وقائد لواء المعتصم بالله ومعاونيه وقائد لواء السلطان مراد ومعاونيه، وقدم بلاغات ضدهم بجرم الكذب وتضليل الأمة وإصدار بيانات كاذبة، وجرم الخيانة.
ومؤخرا جدد المحامي الذي برز اسمه قبل التحول إلى انتقاد "تحرير الشام"، منشوراته ضد "الجولاني"، وسبق أن ذكرت زوجته الدكتورة "بتول الجندي" المعروفة باسم "علا الشريف"، أن التعذيب في سجون تحرير الشام "سياسة منظمة تقوم على قهر السجناء وإذلالهم وابتزازهم"، وفق تعبيرها.
وكثيراً ما تعلن الاستخبارات التركية عن تنفيذ علميات اعتقال تطال خلايا لتنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، ومؤخراً اعتقلت المخابرات التركية "عبد المعين كحال" الملقب ب "أبو العبد أشداء" أثناء توجهه لأداء فريضة الحج عبر الأراضي التركية، وهو أحد القيادات البارزة التي عملت مع "الجولاني" قبل الصراع الذي نشب بينهما وتحول العلاقة لخصومة كبيرة.