أكاديميون وإعلاميون لبنانيون يتبرؤون من الحملة "العنصرية" ضد اللاجئين السوريون
أكاديميون وإعلاميون لبنانيون يتبرؤون من الحملة "العنصرية" ضد اللاجئين السوريون
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠٢٣

أكاديميون وإعلاميون لبنانيون يتبرؤون من الحملة "العنصرية" ضد اللاجئين السوريون

عبر أكاديميون وإعلاميون لبنانيون عن تبرؤهم من الحملة "العنصرية" التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، مؤكدين في بيان مشترك رفضهم حملات الترحيل القسري التي تستهدفهم، في ظل مساعي من قبل هيئة علماء المسلمين لثني السلطات عن ترحيل اللاجئين قسرياً.

وقال الأكاديميون اللبنانيون، إن أصحاب الحملة يتجاهلون أن السوريين في لبنان ليسوا طرفاً مسلحاً، وأنهم لا يرفعون قضيّة تتوسّل لبنان وتهدّد سيادة دولته أو تعرّض حدوده للخطر.

وشدد الأكاديميون على أن العنصريين في لبنان ينكرون أن الوجود السوري يستجلب أموالاً ومساعدات دوليّة على الاقتصاد اللبناني المنهوب، فضلاً عن الكثير من المهن التي تؤديها اليد العاملة السورية الرخيصة، في البناء والزراعة وسواهما، سبق أن شغلها سوريّون قبل الأزمة.

وأكدوا أنهم لا يقللون من حجم المشكلة "التي أنتجها اللجوء السوريّ الكثيف، والأعباء التي يرتّبها على لبنان وعلى موارده المحدودة، أو المخاوف التي تحرّكها طبيعة العلاقات الحسّاسة بين طوائفه وجماعاته"، مشددين على تقديم حلول عقلانيّة هادئة للمشكلة.

وأشار البيان إلى أهمية أن تكون عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة طوعيّة مضمونة من القوى الخارجيّة والدوليّة المؤثّرة ومنسّقة معها، داعين إلى الضغط على الدولة اللبنانية من أجل مزيد من الجهد والجدّيّة حيال القضية.

وكان قال الأستاذ في القانون الدولي، طارق شندب، إن عمليات الترحيل والخطابات العنصرية في لبنان، تدفع اللاجئ إلى التفكير بخيار الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن السوري يفضل الموت والمجازفة بحياته وحياة عائلته على العودة إلى سوريا.

وأكد الحقوقي، أن الضغط المتزايد على اللاجئين السوريين في لبنان وحملة الترحيل المستمرة بشكل غير قانوني، تسهل وتشجع "تجار البشر" للاستثمار بأرواح السوريين، ولفت إلى أن العديد من التقارير الدولية للمنظمات المعنية باللاجئين تقول إن بعض الذين تم ترحيلهم من لبنان بالدفعة الأولى والثانية إلى سوريا قتلوا أو عذبوا أو اختفوا قسرياً.

وكانت أعلنت "المديرية العامة للأمن العام في لبنان"، يوم الخميس 4/ أيار، استئناف تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين، الذين يرغبون بالعودة من لبنان إلى بلادهم، في ظل مساعي حثيثة لوقف عمليات الترحيل القسرية والاعتداءات التي تطال اللاجئين في لبنان.

وقالت المديرية في بيانها إنه "في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية الى مدنهم، تعلن المديرية العامة للأمن العام أنها، ستستأنف تأمين هذه العودة الطوعية من لبنان الى الأراضي السورية"، وأكدت أنه "سيصار إلى تسوية أوضاع المغادرين مجانا فور المغادرة".

وأوضحت أنه "يتم استقبال الطلبات من الإثنين حتى الجمعة من كل أسبوع بين الساعة الثالثة بعد الظهر والسادسة مساء، ويمكن للراغبين بالعودة الطوعية البدء بتقديم الطلبات اعتبارا من اليوم الواقع فيه 4/5/2023 في المراكز المخصصة لهذه الغاية على كافة الأراضي اللبنانية".

وكان سلم وفد من "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ "عبد اللطيف دريان"، ورئيس رئيس الحكومة اللبنانية، ورقة عمل من جملة إجراءات مقترحة لمعالجة ملف الحملة الممنهجة والمتصاعدة ضد النازحين السوريين في لبنان وخاصة ما تواترت من أخبار حول تسليم أعداد منهم للأمن السوري على الحدود الذي قام باعتقال بعضهم وإخفائهم.

أعلن رئيس الهيئة عن ورقة اجراءات مقترحة أمام الاعلام والتي تضمنت إيقاف ترحيل النازحين السوريين قسرا بشكل فوري، وإجراء مسح دقيق وشامل بالتعاون بين الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها ومفوضية الأمم المتحدة والجهات ذات الشأن لفرز النازحين بين النازح الحقيقي وبين النازح الاقتصادي.

وطالبت الورقة، بإصدار بطاقات خاصة من المفوضية بفئة النازح الفعلي. بتلك الفئة التي نزحت ولا تستطيع العودة ومن صفاتها أنها لم يثبت عليها الدخول إلى سوريا منذ نزوحها إلى لبنان، كما أنها موجودة قبل العام 2019.

كذلك إلزام النازح الاقتصادي ومن يدخل سوريا بتحصيل إقامة عمل في لبنان أو عودته إلى بلده، والعمل مع المنظمات الأممية والدول لحل قضية من بقي ممن يحمل بطاقة نازح فعلي سواء إدخالهم في برامج إعادة التوطين في بلدان أخرى أو الهجرة الطوعية التامة إلى شمال سوريا أو عودتهم إلى بلدهم طوعيًا مع ضمان سلامتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ