أهالي المفقودين الفلسطينيين يخشون مصيراً مشابهاً لأبنائهم كـ "حفرة التضامن"
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن أهالي المفقودين الفلسطينيين يخشون مصيراً مشابهاً لأبنائهم كحفرة التضامن، لافتة إلى أن الغياب الطويل لأبنائهم في السجون السورية، تجعل أهالي المفقودين والمعتقلين الفلسطينيين يقفون في حيرة من أمرهم.ولفتت المجموعة إلى أن هؤلاء الأهالي كانوا بانتظار خروج أبنائهم بمرسوم عفو أو انتهاء مدة حكم سجنهم، وكثير منهم رضوا بأن يعرفوا ولو معلومة صغيرة عن مصير أبنائهم حتى ولو كان النبأ هو الوفاة، لكن وبعد نشر فيديو مجزرة حي التضامن ومشاهدة الفظائع التي ارتكبت فيه.
إضافة لذلك، العدد القليل الذي أفرج عنه من المعتقلين بموجب المرسوم الرئاسي الذي صدر بداية شهر أيار أصبحوا لا يعرفون هل يبكون أبنائهم الذين قد يكون قضوا في حفرة كأخدود التضامن، أم أنهم أرسلوا للأفرع ليعودوا هياكل عظمية أو أنهم سيبحثون عنهم في صور قيصر .
وأوضح التقرير أن أقصى ما يطلبه أهالي المعتقلين الفلسطينيين والسوريين اليوم هو إطلاق سراح أبنائهم المفقودين والمغيبين قسراً منذ عام 2011، أو الكشف عن مصيرهم حتى تطمئن قلوبهم.
ونقلت المجموعة عن أحد العناصر المنشقين عن النظام السوري قوله، إن مصير الآلاف من المفقودين السوريين والفلسطينيين غير معروف وخاصة منهم الذين اعتقلوا أو فقدوا ما بين عامي 2012 و2013 لأن النظام السوري قد أعدم معظمهم، في حين أن عناصر الحواجز واللجان الأمنية التابعة له قد تكفلت بقتل الباقين وفقاً للتعليمات والأوامر التي صدرت لهم، ليبقى الأهالي يبكون سنين بلوعة غياب أبنائهم الذين ذهبوا ضحية انتقام طائفية مقيتة.
وطالبت "مجموعة العمل" في بيان أصدرته قبل عدة أيام السلطات السورية الإفراج عن كافة المعتقلين في سجونها، مؤكدة على أن عمليات الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين عشوائية بلا قوائم أسماء واضحة ومحدودة، حيث وثقت المجموعة إطلاق سراح 14 فلسطينياً منهم 4 لاجئات فقط منذ بدء سريان العفو.
وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن السلطات السورية ما تزال تخفي قسراً أكثر من 1800معتقل، بينهم 110 لاجئات و(48) طفلاً فلسطينياً، ناهيك عن أعداد الضحايا الذين قضوا تعذيباً، فيما وصل إلى المجموعة مئات المناشدات من ذوي المعتقلين من فلسطينيي سورية والأردن ولبنان والعراق تطالب بالكشف عن مصير أبنائهم في السجون السورية.