صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٨ يونيو ٢٠٢٣

3 مليار دولار خلال 2023 .. النظام يقدر انخفاض "حوالات عيد الأضحى"

قدرت صحيفة تابعة لإعلام النظام انخفاض حوالات عيد الأضحى الحالي وقالت إنها أقل من عيد الفطر بنحو 3 مرات، وذلك نقلا عن خبير اقتصادي مشيرا تحويلات المغتربين خلال العام الحالي بلغت 3 مليارات دولار، وأكد أن أسعار المواد تنخفض في العالم وتزداد في مناطق سيطرة النظام "بسبب الاحتكار"، وفق تعبيره.

وبرر الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق "علي كنعان" انخفاض الحوالات الخارجية لأسباب تتعلق بشهر رمضان ووجود عدد كبير من التجار المغتربين الذين يدفعون زكاة أموالهم،، لافتاً إلى استمرار المغتربين بتحويل الأموال إلى ذويهم في سوريا رغم حالة التضخم الموجودة في أوروبا.

وأضاف أن وسطي الحوالات الخارجية يتراوح بين (2.5-3) مليارات دولار في العام الواحد، لكن ستزيد الحوالات عن ذلك خلال العام الجاري، نتيجة وصول الكثير من المساعدات المالية عقب الزلزال الذي وقع في شهر شباط الماضي.

واعتبر أن الحوالات الواصلة إلى سوريا سواء صُرَفَت بمصرف النظام المركزي أم بالسوق الموازي ستكون عائديتها للاقتصاد السوري وستكون رافداً له، لكونها تدخل ضمن الدورة الاقتصادية، لكن يشدد المركزي على وجوب تصريف الحوالات عن طريقه.

ويبرر ذلك للسيطرة على كل منابع السيولة للتحكم بسعر الصرف، واعتبر "كنعان"، أن هذا الأمر مستحيل، باعتبار أن مهمة النقد الدوران في الاقتصاد وليس التجميع أو الاحتفاظ، ولا يجوز تجميده بالطريقة المتبعة حالياً التي لا تؤدي إلى تثبيت سعر الصرف.

وزعم أن مصرف النظام حاول من خلال إجراءاته السابقة إلغاء الفروقات الكبيرة بين سعر الصرف المحدد منه وسعر الصرف في السوق، لكنه فشل بفعل ذلك لأنه لم يتابع الإجراءات الأخرى التي من شأنها تحقيق التوازن الاقتصادي، من خلال توازن الصادرات والمستوردات وتناسب الرواتب.

وقدر أن الأسعار العالمية بأخفض مستوياتها حالياً، فمثلاً سعر طن الزيت يقل عن 1000 دولار عالمياً، وطن السكر 500 دولار، وطن الرز 300-450 دولاراً، كذلك الأمر بالنسبة للألبسة والأحذية، وذلك نتيجة للركود في الاقتصاد العالمي، لكن تسود في سوريا حالة خاصة وهي الاحتكار، وحمل حكومة النظام مسؤولية ذلك.


وحسب تقديرات مصادر إعلامية لدى نظام الأسد فإن إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية بلغ نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 بلغت أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوزت 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض لحدود 3 مليارات دولار في العام 2019، دون ورود أرقام عن بقية الأعوام السابقة.

ونيسان/ أبريل الماضي قال القيادي البعثي البارز "مهدي دخل الله"، المعروف بالتصريحات المثيرة "جميعنا لنا أهل خارج البلاد، ولولا إرسال النقود من السوريين في الخارج، لكنا تبهدلنا"، مشيراً إلى أهمية الحوالات المالية الواردة من السوريين المغتربين والمهجّرين لأهاليهم في مناطق سيطرة النظام.

قالت جريدة مقربة من نظام الأسد إن هناك توقعات تراجع معدل حوالات عيد الأضحى الماضي بسبب الظروف العالمية المتردية، حيث نقلت عن نائب عميد كلية الاقتصاد "علي كنعان"، تصريحات بهذا الشأن، وقدر أن حوالات السوريين تسهم بتمويل 40 بالمئة من المستوردات، وفق تعبيره.

هذا وتوقع "كنعان"، ألا تتجاوز الحوالات الخارجية لهذا العيد 10 ملايين دولار يومياً في أحسن الأحول وذكر أن معدل الحوالات أقل مما كان عليه مع عيد الفطر الماضي، حيث تراوح معدل الحوالات اليومي في حينها بين 10-12 مليون دولار وهو ما كان يعادل زيادة في معدل الحوالات بنحو 100 بالمئة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ