
ورقة تقلص دور "رئيس الجمهورية" في سوريا وتنص على انسحاب الميليشيات الاجنبية
توصل وزير الخارجية الأميركي، "ريكس تيلرسون"، مع نظرائه من دول أوروبية وإقليمية إلى ورقة تعكس تصوراً مشتركاً للحل السياسي لمستقبل سوريا، تضمن مقترحات لعملية الاصلاح الدستوري، على رأسها تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية السورية.
وتضمنت الورقة أيضا، كيفية رسم الحدود بين رئيس الجمهورية السورية وبين رئيس الوزراء، اضافة إلى "حيادية" أجهزة الأمن وانسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، اقترحت الورقة على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أن "يضغط على وفدي الحكومة والمعارضة لإجراء مفاوضات جوهرية للإصلاح الدستوري، ومعايير للإشراف الأممي على الانتخابات، وخلق بيئة آمنة ومحايدة بسوريا بما في ذلك إجراء حملات انتخابية من دون خوف"
وكان فريق الأمم المتحدة زار نظام الأسد، الأسبوع الماضي، وسأل وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، سلسلة من الأسئلة عن الإصلاح الدستوري ومرجعية اللجنة الدستورية وعلاقتها بمفاوضات جنيف وتنفيذ القرار 2254، لكن النظام رفض أي نقاش، وقال إن الأجوبة ستأتي في فيينا.
بدوره، بعث الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، برسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، تضمنت معايير محددة يجب أن تتحقق قبل مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر "سوتشي" يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وكان أحد المعايير هو الانخراط البناء لوفد نظام الأسد في مفاوضات السلام في فيينا التي بدأت أمس بلقاء بين دي ميستورا مع كل من الوفدين.
والتقى دي ميستورا، أمس االخميس، وفدي المعارضة السورية برئاسة "نصر الحريري"، ووفد نظام الأسد، برئاسة "بشار الجعفري.
وقال دبلوماسي غربي، إن محادثات فيينا جاءت في "الوقت المناسب"، لاختبار قدرة الروس على إقناع النظام بالالتزام بتعهداته. وحان الوقت كي تأخذ روسيا زمام الأمور إذا كانت تريد إنقاذ مؤتمر سوتشي من مقاطعة المعارضة.
ومن المقرر أن يلتقي وفد هيئة التفاوض، وفدا روسيا كي يطلب الضغط على وفد النظام اضافة الى تعديل وثيقة سوتشي.
من جهتها، شجعت أنقرة هيئة لالتفاوض، للمشاركة في سوتشي، وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الهيئة، "نصر الحريري"، يوم الأربعاء، بالمشاركة في سوتشي وطرح الأسئلة والمطالب، وضرورة البقاء في العملية السياسية.