
عملية خاصة في أطمة: واشنطن تطيح بمرشح لقيادة داعش في سوريا
قال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه إن قوة خاصة أميركية نفذت عملية عسكرية فجر الأربعاء في شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة "داعش" كان يُنظر إليه كأحد المرشحين لقيادة التنظيم في سوريا، وأكد المسؤول لوكالة "رويترز" أن العملية انتهت دون تسجيل أي إصابات بين الجنود الأميركيين.
ووفق مصادر أمنية سورية، فقد قُتل القيادي أثناء محاولته الفرار من موقع العملية، وأوضح مصدر أمني آخر أن المستهدف يحمل الجنسية العراقية ومتزوج من امرأة فرنسية، لافتاً إلى أن مصيرها ما يزال مجهولاً حتى اللحظة.
وأضافت المصادر أن العملية بدأت حوالي الساعة الثانية فجراً في بلدة أطمة بريف إدلب، حيث وفرت مروحيات وطائرات مسيرة غطاء جوياً للقوات الأميركية، بينما قامت قوات محلية بتطويق المنطقة، قبل أن تبدأ المداهمة المباشرة.
وقال أحد سكان البلدة، إنه كان مستيقظاً مع ابنه حين سمع ضجيجاً في الباحة المجاورة، مشيراً إلى أن القوات خاطبته باللغة الإنكليزية وطلبت منه رفع يديه، وأكد أنه شاهد جنوداً ينتشرون على أسطح المنازل المحيطة لساعتين متواصلتين، وكان يسمع شخصاً يتحدث بالعربية بلكنة عراقية.
وكانت ذكرت مصادر محلية أن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي فجر الأربعاء في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا، بمشاركة وحدات عسكرية سورية، وقالت إن العملية بدأت عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حيث شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للمروحيات، تزامناً مع تطويق عدد من الأحياء السكنية، فيما استمر الطيران بالتحليق في سماء المنطقة طوال مدة العملية.
وأوضحت المصادر أن إطلاق نار خفيف سُمع مرتين خلال الإنزال، من دون تسجيل أي اشتباكات مباشرة أو تبادل للنيران بين القوات المهاجمة وأطراف أخرى في المنطقة.
ويُذكر أن البنتاغون أعلن في تموز الماضي عن عملية مماثلة في ريف حلب أسفرت عن مقتل قيادي بارز في "داعش" واثنين من أبنائه، وتشكل العملية الحالية الثانية من نوعها في شمال سوريا منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الجديدة بالتعاون مع التحالف الدولي، لمنع عودة التنظيم وإعادة بناء أمن مستقر في البلاد.