روسيا تنقل عتادًا عسكريًا متطورًا من سوريا إلى ليبيا بعد سقوط الأسد
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وليبيين أن روسيا قامت بسحب عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقلته إلى ليبيا، بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية من طراز “إليوشن 76 تي دي” أجرت عدة رحلات إلى قاعدة الخادم الجوية الواقعة شرق بنغازي، والتي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر
وأفاد المسؤولون أن المعدات المنقولة تشمل أنظمة دفاع جوي متطورة، مثل الرادارات الخاصة بمنظومات “إس-400” و”إس-300”.
وأضافت الصحيفة أن روسيا تدرس إمكانية تطوير منشآتها العسكرية في مدينة طبرق شرق ليبيا لاستيعاب السفن الروسية.
لكن حتى الآن، لم يتضح إن كانت هذه المعدات ستظل في ليبيا أم أنها ستُنقل جواً لاحقًا إلى روسيا.
وفي السياق ذاته، أعلن الكرملين أن مصير القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين في سوريا (قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية) لا يزال قيد النقاش.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة مسؤولين سوريين أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، إلا أنها لم تتخلَّ عن قواعدها الاستراتيجية.
ووفقًا لمصادر عسكرية سورية، نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعدداً من الضباط السوريين إلى مواقع أخرى، مما يشير إلى إعادة توزيع الموارد العسكرية الروسية في المنطقة.
ورغم ذلك، لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن قاعدتيها الأساسيتين في سوريا في الوقت الراهن.
تعكس هذه التحركات إعادة ترتيب للأولويات الروسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد سقوط النظام السوري.
ويبدو أن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في ليبيا، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها حلفاؤها المحليون، بالتزامن مع تقليل تواجدها العسكري في سوريا دون التخلي عن مصالحها الاستراتيجية هناك.