داريا على طريق التحرر..انسحاب قوات الأسد وتقدم الثوار في ريف دمشق الغربي
بدأت قوات الأسد بالانسحاب السريع من مدن وقرى وبلدات بريف دمشق الغربي، حيث وصلت قوات الثوار إلى مشارف مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وهي إحدى أبرز المدن في ذاكرة الثورة السورية.
كما سيطر الثوار على عدد من بلدات وقرى ريف دمشق الغربي. وشهدت المنطقة تقدماً ملحوظاً لقوات غرفة عمليات الجنوب وغرفة تحرير دمشق والفصائل المحلية، التي أعلنت سابقاً تحرير محافظة درعا بالكامل وتقدمها لإكمال حصار العاصمة دمشق.
مدينة داريا، التي كانت رمزاً للصمود في وجه النظام السوري منذ الأيام الأولى للثورة، تشهد في هذه الأثناء انسحابات لقوات الأسد من حواجزها ومقراتها الأمنية إلى خارجها متوجهين إلى العاصمة دمشق.
وداريا كانت وما زالت رمزاً كبيراً في ذاكرة السوريين، بعد أن كانت مسرحاً لمعارك ضارية وحصار طويل دام سنوات، انتهى بتهجير سكانها قسراً عام 2016. وعودة داريا إلى واجهة الأحداث تُعدّ ضربة كبيرة للنظام السوري، الذي اعتبرها إحدى “انتصاراته” في الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الأسد انسحبت من عدة مواقع استراتيجية في داريا، مع ترك أسلحة ومعدات عسكرية خلفها، في مؤشر على ارتباك كبير في صفوف النظام.
إلى جانب تحرير داريا المتوقع خلال الساعات القليلة القادمة، فقد تمكنت قوات الثوار من السيطرة على بلدات زاكية وكناكر وسعسع والديرخبية بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى عدد من المقرات والمراكز الأمنية المهمة في المنطقة.
وتشير المعلومات إلى أن الانسحابات جاءت نتيجة الضغط الكبير الذي فرضته فصائل المعارضة والثوار في درعا والسويداء وأيضا في الشمال السوري حيث تتقدم الإدارة العسكرية في محافظة حمص بعد تحرير ادلب وحلب وحماة،
عودة داريا إلى المشهد ليست مجرد تطور عسكري، بل هي رسالة واضحة أن الثورة لا تزال حيّة في قلوب السوريين، وأن التضحيات التي قدمتها المدينة لن تذهب سدى.