
مجلس الأمن: إشادة بالتقدم المحرز في التعاون السوري مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودعم مسار مكافحة الإرهاب
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي حول الملف السوري توافقاً واسعاً بين عدد من الدول على دعم التعاون القائم بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والدعوة إلى استكمال الجهود الرامية لإنهاء هذا الملف وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
مندوب الولايات المتحدة أشاد بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السورية منذ كانون الأول الماضي في التنسيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، داعياً إلى مضاعفة الجهود للتخلص من أي بقايا للأسلحة الكيميائية من عهد النظام السابق.
مندوب الجزائر عمار بن جامع رحب بمندوب سوريا الجديد لدى الأمم المتحدة وبالتقدم المحرز في التعاون مع المنظمة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية قدمت خطة مفاهيمية في تموز الماضي للتخلص من الأسلحة الكيميائية، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم تنفيذها. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية واعتبرها معرقلة لعمل المنظمة.
مندوب روسيا أكد بدوره على أهمية دور قطر كقناة تواصل تمثل سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى تعيين ممثل دائم، مشيداً بالتعاون السوري الذي أتاح توضيح كامل نطاق البرنامج الكيميائي.
مندوب باكستان عبّر عن تقدير بلاده العالي لتعاون الحكومة السورية مع المنظمة الدولية للقضاء على الأسلحة الكيميائية المشتبه بوجودها، ورحب بمندوب سوريا الجديد، مؤكداً دعم جهود تحقيق الاستقرار واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبّراً عن قلق بلاده من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تقوّض عمل المنظمة.
مندوبة سلوفينيا رحبت هي الأخرى بالمندوب السوري الجديد، وأكدت موقف بلادها الرافض لاستخدام الأسلحة الكيميائية "من قبل أي كان، وفي أي مكان أو ظرف"، مشددة على ضرورة مواصلة مساءلة المسؤولين عن هذه الاعتداءات في سوريا وسواها.
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الأدميرال براد كوبر والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك التقيا بالرئيس أحمد الشرع في دمشق، حيث تم التأكيد على أهمية القضاء على تهديد تنظيم داعش ودعم جهود إعادة المواطنين الأميركيين، إضافة إلى بحث المفاوضات الجارية لدمج مجموعات مسلحة ضمن الجيش السوري، مع الاتفاق على عقد اجتماعات مستقبلية لمواصلة التركيز على مكافحة الإرهاب.
وتظهر هذه المداخلات أن هناك زخماً دولياً متزايداً لدعم التعاون السوري – الدولي في ملف الأسلحة الكيميائية، وحرصاً على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، إلى جانب الدعوات المتكررة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل جهود الاستقرار.