الرئيس أحمد الشرع: سوريا تعود إلى موقعها الإقليمي بثقة وتراهن على الاستثمار لا المساعدات
الرئيس أحمد الشرع: سوريا تعود إلى موقعها الإقليمي بثقة وتراهن على الاستثمار لا المساعدات
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥

الرئيس أحمد الشرع: سوريا تعود إلى موقعها الإقليمي بثقة وتراهن على الاستثمار لا المساعدات

شارك الرئيس أحمد الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تشكل محوراً أساسياً في استقرار المنطقة، وأن رؤيتها بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت منها “قبلة الاقتصاديين في المنطقة”.

وأوضح الرئيس الشرع أن الاقتصاد والأمن الإقليمي مترابطان، مشيراً إلى أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن التجارب السابقة أثبتت أن اضطرابها كان له مخاطر استراتيجية على المنطقة بأكملها.

وقال الرئيس الشرع: “أول زيارة خارجية لنا كانت إلى السعودية لأننا ندرك محورية دورها وريادتها في المنطقة”، مضيفاً أن فشل سوريا خلال السنوات الماضية كان مكلفاً للعالم، فيما يثبت اليوم أن استقرارها مكسب استراتيجي واقتصادي للجميع.

وبيّن أن سوريا اليوم انفتحت على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، إذ تمكنت خلال عشرة أشهر من استعادة موقعها الإقليمي والدولي بدعم من عدد من الدول وعلى رأسها السعودية.

وأكد الرئيس الشرع أن الحكومة السورية عدّلت قوانين الاستثمار لتصبح من بين الأفضل عالمياً، حيث بلغ حجم الاستثمارات الجديدة خلال الأشهر الستة الأولى نحو 28 مليار دولار، لافتاً إلى أن الفرص الاستثمارية في سوريا متنوعة وغنية وتشهد نمواً مطّرداً.

كما أعلن عن شراكات استثمارية قائمة مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشاريع إضافية مع البحرين والأردن، مشيراً إلى أن شركات أمريكية دخلت السوق السورية ضمن شراكات إقليمية واعدة.

وأضاف الرئيس الشرع أن السعودية داعم أساسي لازدهار سوريا واستقرارها، مشيداً برؤية ولي العهد السعودي التي “تشمل المنطقة كلها بروح تنموية وتكاملية”.

وشدد على أن إعادة إعمار سوريا ستكون عبر الاستثمار وليس المساعدات، مؤكداً التزام الحكومة بحماية المستثمرين وفق القوانين، واعتبر أن المرحلة الحالية تمثل “فرصة تاريخية” للاستثمار في سوريا.

وختم الرئيس الشرع حديثه بالقول: “لا يمكن أن نعيش بمعزل عن الآخرين، فالتكامل بين سوريا والدول الشقيقة والصديقة سيُنشئ اقتصاداً متماسكاً ومتكاملاً، وسوريا ستكون في مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً خلال سنوات قليلة. رهاني الأكبر على الشعب السوري، وسأقدّم ما تبقى من عمري لأراها ناهضة وقوية”

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ