"تحرير الشام" تفاوض "لواء الأقصى" بعد قيام الأخير بعمليات الخطف والاعتقال
أكدت مصادر ميدانية لـ شام أن ممثلين عن هيئة تحرير الشام ولواء الأقصى يجتمعون للتباحث في الخلاف الحاصل بين الطرفين، فيما يتعلق بمبايعة اللواء المشكل من فصيل "جند الأقصى" سابقاً لتنظيم الدولة، والمسائل الأخرى المتعلقة بعمليات الاعتقال وإغلاق الطرقات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وحسب المصدر فإن هيئة تحرير الشام طرحت في الاجتماع مختلف القضايا التي يدان فيها لواء الأقصى من عمليات خطف واعتقال لعناصر الفصائل، وعمليات إغلاق الطرق الرئيسية بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومسألة مبايعة اللواء لتنظيم الدولة، والهجمات الأخيرة التي نفذها اللواء ضد عدد من الفصائل الأخرى بريف حماة.
وتطالب الهيئة حسب بعض التسريبات بحل اللواء والانصهار ضمن هيئة تحرير الشام، وإخراج كامل المعتقلين من فصائل الثوار لدى اللواء لاسيما المعتقلين مؤخراً من فصائل الجيش الحر بريف حماة، أو سيكون الرد باستخدام القوة العسكرية في حال رفض اللواء قبول الشروط المطروحة، وسط أنباء عن إمكانية إفساح المجال للرافضين للبيعة من اللواء بالخروج لمناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وكانت تتصاعد حدة الاحتقان والتحشيد في الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي المحاذي بين هيئة تحرير الشام وفصيل لواء الأقصى المشكل من الرافضين للبيعة من فصيل جند الأقصى سابقاً، وسط تعزيزات كبيرة وصلت لهيئة تحرير الشام للمنطقة.
وتحدثت مصادر خاصة لـ شام في وقت سابق، أن هيئة تحرير الشام اتخذت القرار في استئصال لواء الأقصى الذي يتحصن بريف حماة الشمالي، لا سيما بعد سيطرته على عدة مناطق ومقرات عسكرية للفصائل العاملة في المنطقة، وإغلاق المنافذ والطرقات باتجاه خطوط التماس مع قوات الأسد، حيث تحتجز المئات من المرابطين في المنطقة دون تمكنهم من الانسحاب منها أو حتى وصول الإمداد لهم.
وحسب المصدر فإن العلاقة مع هيئة تحرير الشام ومن قبلها جبهة فتح الشام وجماعة الجند شابها توتراً كبيراً بعد الأعمال التي قامت بها جماعات تدين بالولاء لتنظيم الدولة من فصيل الجند، ثم تطورت للتهجم على الفصائل وتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال، وكان آخرها عدم التزام الجند بشروط البيعة لجبهة فتح الشام، ورفض قسم كبير منها البيعة وتشكيل لواء الأقصى بريف حماة، الذي استقطب جميع الرافضين لبيعة هيئة تحرير الشام، بينما بايعت العديد من المجموعات الهيئة، وقسم آخر بايع فصيل التركستان.