من الولاء للأسد إلى بوابة "التكويع".. "فواخرجي" تبدل خطابها وتتجه لمغازلة السلطة في دمشق
من الولاء للأسد إلى بوابة "التكويع".. "فواخرجي" تبدل خطابها وتتجه لمغازلة السلطة في دمشق
● أخبار سورية ٤ أبريل ٢٠٢٥

من الولاء للأسد إلى بوابة "التكويع".. "فواخرجي" تبدل خطابها وتتجه لمغازلة السلطة في دمشق

لا بد أن الممثلة السورية "سلاف فواخرجي"، رضخت للأمر الواقع بتقبل الحكومة السورية الجديدة، وفقدت الأمل من عودة الأسد الديكتاتور المقرب إلى قلبها بأفعاله المجرمة التي استخدمها طوال سنوات حكمه، لبدأ مرحلة "التكويع" كما فعل الذين من قبلها، لكن بطريقة غير مباشرة كي تتجنب الانتقاد الحاد، لتقرر أن تعود لسياسة التطبيل السابقة بشكل تدريجي وهذه المرة لحكومة الشرع.

في جديد الأمر، انتهزتْ عاشقة البوط العسكري الصور التي نشرت للسيدة لطيفة الدروبي عقيلة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، مستغلةً بعض التعليقات المنتقدة القليلة التي وردت، فأعادت نشر واحدة منها عبر صفحتها الرسمية في منصة إكس وأرفقتها بتعليق تضمن رسالة للمنتقدين.

قالت فيها: "لا تعارضوا بالأعراض، ولا تخوضوا المعركة بالخوض في الشرف، وما لا ترضوه على نسائكم لا ترضوه على النسوة، ولا تقبلوا أن يكنّ بأيديكم رماح غدر، ولا تتشبهوا بحرب الآخرين، فحتّى للحرب أخلاق ولا يسوقوكم إلى مجراهم، أولئك الذين لا يشعرون بلذة الإنتصار إلا بالإنتهاك أولئك الذين لا يعرفوا من النساء إلّا عوارتهن".

وأضافت فواخرجي التي تعتبر ٱل الأسد قدوتها: "حاربوا بشرف، بعفة، انتقدوا بحجة أنتم تملكونها بقوة، وبرجولة قوتها في عطفها وتهذيبها، وإن شتمونا، لا تشتموهن. ترفعوا كما كنتم. وكما أنتم. فصاحب الحق لا يحيد عنه والشريف لا يختم صكوك الشرف، والمظلوم لا يَظلم، لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم."

ثم دافعت صاحبة المنشور عن الدروبي بشكل شخصي في ختام رسالتها: "هذه السيدة اللطيفة لم تؤذ أحد بشكل شخصي و لا شأن لأحد بها والمعارضة والمعركة ليست معها، فأرجوكم كفى ولا تزر وازرة وزر أخرى".

ويشار إلى أن صورة الشرع مع زوجته لاقت تفاعلاً واسعاً، والناس أحبوها كثيراً، والانتقادات كانت قليلة جدا مقارنة مع ردود الفعل الإيجابية، والصورة التي اختارتها فواخرجي قديمة، التقطت لها مع السيدة أمينة زوجة الرئيس تركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارتهم لتركيا.

ويذكر أن فواخرجي دافعت عن ماهر الأسد شقيق الديكتاتور بشار الأسد، وأعربت عن رفضها لأن يحكم البلاد الإسلاميين، مؤكدة أن مشهد صلاة الناس في الشارع يزعجها. ويشار إلى أنها من أكثر الممثلات اللواتي عرفن بولائهن المطلق للأسد، كما كانت تحرص بشدة على نشر صور ملتقطة لها برفقته ومع زوجته، واصفة إياه بأوصاف الشهامة والرجولة التي لا تليق به ولا تشبهه.

وسبق ونشرت صورة لأبنيها مع أسماء الأسد، وأرفقتها بتعليق: "السيدة الأولى أسماء الأسد أميرة الياسمين وحمزة وعلي رمضان في الأمسية الميلادية بدار الأوبرا السورية دمشق". ولم تكتف فواخرجي بالتطبيل لحكومة الأسد، بل هاجمت المعارضين متهمة إياهم بالخيانة، وحرصت على تلميع صورة جيش نظام الأسد الذي كان يقتل المدنيين، ويسرق رزقهم، ويُعفش بيوتهم، ويعتقل أبنائهم. 


وتجاهلت فواخرجي طوال فترة الثورة التي امتدت لـ 14 عاما كل ما كانت تتناقله وسائل الإعلام من أخبار قصف وتهجير، ولم تكترث لصور قيصر المسربة، كل ما كان يهمها هو أن يبقى الأسد على الكرسي، وان يكون راض عنها، لكن زمن الظلم لا يدوم، حتى لو كوّعت فالشعب لن ينسى ما فعلته.

دعاوي قضائية أمام النيابة العامة ضد "فواخرجي" بتهم تمجيد الأسد وإنكار جرائمه

أعلنت المحامية السورية عالية أفليس، عن تقديم شكوى قضائية رسمية إلى رئيس النيابة العامة في دمشق، ضد الممثلة السورية سلاف فواخرجي، على خلفية تصريحات إعلامية أنكرت فيها الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع، معتبرةً أن هذه التصريحات تحمل تبريرًا لتلك الجرائم وتشويهًا واضحًا لحقائق الثورة السورية وإساءة مباشرة لأرواح المعتقلين والضحايا.

وبيّنت أفليس في نص الشكوى المقدمة بصفتها الشخصية وأحد المتضررين من جرائم النظام السابق، أن فواخرجي قدمت تصريحات في مقابلة إعلامية أجريت معها خلال شهري شباط وآذار الماضيين، احتوت على عبارات وصفت بأنها «تمثل طمسًا متعمدًا للحقائق وإساءة لأرواح الضحايا وترويجًا للنظام».

كما اتهمت الشكوى الممثلة السورية بأنها «تلمّع صورة الطاغية وتدافع عنه وتصفه بالشهيد»، داعيةً لإحالتها إلى القضاء، ومنعها من السفر، وإلزامها بتعويض مادي عن الأضرار التي تسببت بها.

تصريحات مثيرة للجدل  
وكانت فواخرجي أثارت الجدل في تصريحات إعلامية سابقة، حيث رفضت وصف بشار الأسد بـ«الطاغية»، معتبرةً إياه «رجلًا شريفًا شديد الاحترام»، وأكدت أنها لن تغير موقفها حتى يظهر عكس ذلك. كما تحدثت عن تلقيها تهديدات بالقتل دفعتها لمغادرة سوريا متجهةً إلى مصر بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.

كما نفت فواخرجي في تصريحاتها الإعلامية صحة التقارير حول اعتقال وتعذيب الفنانة السورية الراحلة مي سكاف، مؤكدةً أنها لم تتعرض للتعذيب بل طالبت بنفسها باعتقالها، وهو ما زاد من موجة الغضب الشعبي ضد فواخرجي.

"فواخرجي" تشعل الجدل بتشبيحها لـ "الأسد" رافضة وصفه بـ "الطاغية" 
جددت الممثلة السورية سلاف فواخرجي، الموالية لنظام بشار الأسد السابق، إثارة الجدل لمرة أخرى، بتصريحاتها بعد سقوط النظام، رافضة لمرة جديدة الإقرار بجرائم "بشار الأسد" ووصفه بـ "الطاغية" وقالت إن "له ما له وعليه ما عليه والتاريخ سيحكم".

وتحدثت "فواخرجي"، عن تلقيها رسائل تهديدات بالقتل هي وعائلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأضافت في لقاء مع برنامج "أسرار" المذاع عبر قناة النهار المصرية أنها تلقت رسالة على هاتفها المحمول تتضمن موقع منزلها وتحمل تهديدا بأن أشخاصا قادمون لقتلهم، موضحة أنها لا تستطيع تأكيد مدى صحتها أو من أرسلها، لكن فضلت الاحتياط وعدم ترك الفرصة للاحتمالات.

ولفتت إلى أنها غادرت مسرعة خوفا على عائلتها وجيرانها، وقررت التوجه إلى مصر، مؤكدة أن سوريا هي موطنها ولا يستطيع أحد حرمانها من العودة، وأنها ستعود لها يوما ما، لأنها لم تقتل أو تؤذ أحدا.

وعن الرئيس الحالي أحمد الشرع، قالت: "الله يبعت الخير على يديه للبلد والناس، وكل ما نطلبه هو الآمان، وناس كثير تتوسم الخير وآخرون لا يتوسمون ذلك وهو شيء طبيعي، وكل الكلام اللي يقال كلام موزون ومعتدل ونتمنى يكون على أرض الواقع".

"سلاف فواخرجي".. الحكاية الكاملة لممثلة دعمت آلة القتل والإبادة الأسدية حتى اللحظات الأخيرة
كرست الممثلة "سلاف فواخرجي"، حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في دعم وتأييد نظام الأسد البائد، حتى اللحظات الأخيرة من عمر هذا النظام الفاني، حيث جددت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر، دعمها له خلال عملية "ردع العدوان"، وقالت في دعمها لميليشيات النظام "نحن جيش خلفكم".

وكتبت تغريدة على حسابها عبر منصة "إكس"، "حماة الديار ثقتنا فيكم كبيرة انتوا جيش البلد انتوا نحنا والكل بالكل، تضحياتكم يلي قدمتوها خلتنا مكملين حياة وفكر وعمل، والدم يلي راح فدا هالأرض غالي كتير وحياة هالدم مارح نسمح سوريا تضيع انتوا جيشنا ونحنا جيش وراكم إيمان وعقيدة وثقة"، وفق نص المنشور.

وماهي إلا أيام ومع انتصار الثورة السورية على نظام الأسد البائد، كتبت "فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء".

وكانت نشرت صورتها مع "بشار الأسد" وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

وفي مواقفها التشبيحية المتكررة قالت إن بشار الأسد الهارب تحدث معهما سابقا عن وضع الدراما السورية والوضع العسكري والاقتصادي حيث زعمت أنه أكد لهما أن الحرب العسكرية في سوريا بمراحلها الأخيرة وأن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السوريون في طريقها للحل.

واشتهرت "فواخرجي"، بمعاداتها للثورة السورية، مع مواقفها السياسية المنحازة بفجاجة لنظام الأسد الساقط يذكر أن فواخرجي خريجة كلية الأداب قسم الأثار، ظهرت عبر وسائل إعلام الأسد، معلنة تأييدها لنظام الأسد الساقط.

وأنكرت وبررت جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، كما أنها قامت باختلاق قصة محاولة اغتيالها من قبل المعارضة السورية، وأن مخابرات الأسد أخبروها بوجود مخطط لاغتيالها، الأمر الذي فسره سوريون وقتها على أنه محاولة لكسب المزيد من التقرب للنظام السابق.

ويذكر أن زوجها وائل رمضان وقف أيضا إلى جانب نظام الأسد البائد ضد ثورة الشعب السوري، وأيد جرائمه، بما فيها قتل السوريين بالكيماوي، وتميز بتشبيحه العلني لميليشيات الأسد، حتى أنه قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية قبل سنوات " إنه ليس مؤيدا للنظام بل هو النظام نفسه".

فنانون سوريون يردون على تشبيح "فواخرجي" ويطالبون بتجريم منكري جرائم الإبادة في سوريا
وكان دعا الفنان السوري جهاد عبده، في مقطع فيديو عبر حسابه في "إنستغرام"، إلى تجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه طوال 14 عاماً، وطالب بمحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب والتعذيب والتغييب والتشريد بحق ملايين السوريين.

وقال عبده: "باسم الشعب السوري، أطالب أنا الفنان جهاد عبده بتجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في سوريا، ومحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب، والتعذيب، والتشريد بحق الملايين من أبناء شعبنا السوري".

وأضاف: "كما أطالب بتجريم أي إساءة إلى رموز الثورة السورية، مثل مي سكاف وفدوى سليمان، وحمزة الخطيب وغياث مطر والدكتور عبد العزيز الخير والممثل المختفي قسراً وزكي كورديلو، وغيرهم ممن شكلوا رمزاً للنضال من أجل الحرية والكرامة".

وأكد عبده أن تحريف الحقائق التاريخية وإنكار الفظائع الموثقة التي ارتكبها نظام الأسد، في الوقت الذي ما زال فيه السوريون يبحثون عن رفات أحبائهم المفقودين، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والصراعات، مشدداً على ضرورة إحياء ذكرى الضحايا والاعتراف بما حدث كخطوة نحو الحد من خطاب الكراهية ومنع تكرار الجرائم في المستقبل.

وجاءت تصريحات جهاد عبده رداً على مقابلة أجرتها الممثلة السورية الداعمة لنظام الأسد، سلاف فواخرجي، حيث أنكرت خلالها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، التي ارتكبها نظام الأسد في أغسطس/آب 2013، وأودت بحياة مئات الأطفال والنساء جراء استخدام غاز السارين السام، كما قالت بأن أرقام الضحايا والمعقتلين مبالغ فيها، أما عن براميل الاسد وقتله للمدنيين، فقالت انها مبالغات إعلامية.

قطيفان يطالب بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين
من جهته، طالب الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان في تصريحات إعلامية، بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين، مشدداً على أن دعم هؤلاء الفنانين لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم الأخلاقية والمهنية للفن.

وقال قطيفان: "لا يمكن للفن أن يكون منصة لتبرير الإجرام، ولا يمكن لمؤسسة كنقابة الفنانين أن تضم في صفوفها من يبررون أو يبرئون نظاماً قتل وشرد ملايين السوريين"، واعتبر أن وجود شخصيات داعمة للنظام داخل النقابة يكرس التمييز، ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب، داعياً إلى مواقف أكثر حزماً تجاه الفنانين الذين استغلوا مواقعهم لترويج الأكاذيب والتغطية على جرائم الأسد.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ