
بيدرسن يحذر من تجدد العنف في السويداء ويؤكد هشاشة وقف إطلاق النار
حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، من أن عملية الانتقال السياسي في سوريا لا تزال "على حافة الهاوية"، وأن خطر تجدد العنف قائم في أي لحظة، خاصة في محافظة السويداء التي شهدت الشهر الماضي اشتباكات دامية.
وأوضح بيدرسن، في إحاطة قدمها عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي، أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 19 تموز صمد إلى حد كبير، لكنه أكد أن "أعمالاً عدائية ومناوشات خطيرة ما زالت تُسجل على أطراف السويداء، والعنف قد يستأنف في أي وقت"، وأضاف أن "شهراً من الهدوء العسكري النسبي يخفي خلفه مناخاً سياسياً متوتراً ومتفاقماً"
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة أن تثبت قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أنها تعمل لحماية جميع السوريين دون استثناء، كما دعا إلى إجراء إصلاحات شاملة في قطاع الأمن، تشمل نزع سلاح القوات غير الحكومية وتسريحها وإعادة دمجها في المؤسسات الرسمية.
كما حذر من أن الدعم الدولي لسوريا "قد يُهدر أو يُوجَّه بشكل خاطئ" إذا لم يُقترن بانتقال سياسي حقيقي يمهّد للاستقرار طويل الأمد، والحكم الرشيد، والإصلاحات الموثوقة، والالتزام الجاد بسيادة القانون والعدالة.
بدوره، وصف توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الوضع الإنساني في سوريا بأنه "مأساوي"، مشيراً إلى أن 16 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وأكد أن سلامة عمال الإغاثة مهددة، بعد تعرض قوافل إنسانية لإطلاق نار هذا الشهر.
ولفت فليتشر إلى أن نداء الأمم المتحدة لتوفير 3.19 مليار دولار لمساعدة سوريا خلال عام 2025 لم يُموّل سوى بنسبة 14% فقط، ما يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية إذا لم يتم توفير التمويل اللازم.